عدن – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 4 – 2008
خرجت جماهير محافظة عدن في إعتصام سلمي تم الإعلان عنه من قبل الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية في عدن ، وقد طاردت قوات الأمن المعتصمين ولم تسمح لهم بإقامتها وقد سار المعتصمون في مسيرة سلمية في شارع الشهيد مدرم في المعلا بعد أن أخفقوا في الإعتصام أمام مكتب محافظ عدن ، وقد قامت قوات الأمن باعتقال العديد من الناشطين في المسيرة وقد كان من بين المعتقلين الدكتور سالم الوالي وعارف النسري وعبد الجبار سلام وعصام زيد وآخرون .
في الوقت الذي شجب فيه جمال عبادي رئيس هيئة ابناء عدن محاصرة الامن لمنزله في كريتر وقال في تصريح بيان اصدره اللليلة وحصل " عدن برس " على نسخة منه : " نضالنا سلمي ومشروع ولن توقفه طلقات الرصاص ولا وسائل القمع والبطش وسنمضي في مسيرتنا ومعنا كل أحرار العالم بمواقفهم الشجاعة النابعة من مبادئ الإنسانية التي يحتاج لها الكثيرون ممن يتعاملون معنا بوسائل خالية منها".
والجدير بالذكر أن نظام الاحتلال يواجه الفعاليات السلمية التي يقيمها أبناء الجنوب للمطالبة بحرية الجنوب بالقمع والاعتقالات وقد كان سبب خروج المعتصمين هو المطالبة بوقف الحرب الثانية على الجنوب التي يشنها النظام على عدة مناطق ومحافظات جنوبية وأيضا المطالبة بإخراج المعتقلين السياسيين من سجون نظام الإحتلال وكذلك الطلبة الذين اعتقلتهم سلطات الإحتلال في جامعة عدن ، وقد وصلت درجة إنعدام الإنسانية عن هذه القوات إلى حد ضرب الطالبات بالهراوات في داخل الحرم الجامعي في عدن .
( نص بيان الاستاذ جمال عبد اللطيف عبادي رئيس الهيئة الوطنية لابناء عدن )
لقد فوجئت هذا اليوم ومنذ الفجر بمحاصرة منزلي من كل الجوانب برجال من الأمن السياسي والشرطة وقوات أخرى لا يعلم إلا الله والنظام بهويتهم هادفين منعي من المشاركة في الإعتصام الذي نظمته الفعاليات السياسية والمدنية في عدن أمام مكتب محافظ عدن صباح اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2008م.
لقد كان الإعتصام كما تقرر له أن يبدأ في الساعة التاسعة وينتهي في العاشرة صباحاً ولكن السلطة بقمعها لم تتحمل حتى ساعة واحدة من الديمقراطية فلا يجوز لها أن تصدع رؤوسنا بحديثها عن الديمقراطية وهي لا تعرف منها إلا إسمها!
واستغربت من هذا التصرف الذي لا يعبر عن نية السلطة في الالتزام بالمواثيق الدولية التي وضعت توقيعها عليها ولا بما تتحدث عنه عن ديمقراطيتها وسعة صدرها وتملأ الدنيا ضجيجاً عن مؤتمراتها الديمقراطية التي تعقدها في عاصمتها وفي نفس الوقت يضيق صدرها بفعاليات سلمية حضارية في عدن وباقي مناطق الجنوب .
إن عدن لها تاريخ عريق عريق في النضال السلمي والإدعاء بأن الحاضرين إلى عدن للمشاركة في الفعالية ليسوا من أبنائها قول مردود على من أطلقه لأن عدن عاصمة الجنوب وهي مفتوحة لكل الجنوبيين وقد كان أبناء عدن في مقدمة صفوف المشاركين وقد حضروا وسيحضرون بدوني .
إن إعتقال أبناء الجنوب والزج بهم في السجون وشن الحرب الثانية على الجنوب في الضالع وردفان والصبيحة وكرش ولحج وجامعة عدن وفي شوارع عدن التي طاردوا الأحرار فيها صباح اليوم وأعتقلوا بعضهم هو العمل الذي يجب أن يُدان من قبل الجميع ...
لهذا أوجه النداء إلى جميع المنظمات الدولية المختصة بحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة وكل الأحرار ومحبي الحرية والسلام في العالم بأن ينقذونا من بطش هذا النظام الذي أستولى على الوحدة وأختزلها في نظامه
وأبعد عنها شريكه الجنوبي وهو كل الجنوب وشن عليه حربه الأولى وها هو يشن عليه حربه الثانية وبات الآن يطارد أبناء الجنوب ويلاحقهم مهدداً أمنهم الشخصي ... أطالبهم جميعاً بأن يتدخلوا بكل الوسائل لإنقاذنا من الخطر الذي يتهدد حياتنا وحياة أطفالنا وعائلاتنا جراء مرابطتهم بالأسلحة النارية حول منازلنا بينما نحن سلاحنا الكلمة والموقف ولا نعترف بالقوة كوسيلة للتعبير عن الرأي أو فرض الموقف .. نحن سلاحنا المنطق والحجة بينما سلاحهم القمع والإرهاب والقتل ...إنني أناشد ضمائركم الحية ومسؤولياتكم التي تحملتموها كضمير جماعي عالمي نحترمه جميعاً كشعوب تتوق إلى الحرية .
إن نضالنا سلمي ومشروع ولن توقفه طلقات الرصاص ولا وسائل القمع والبطش وسنمضي في مسيرتنا ومعنا كل أحرار العالم بمواقفهم الشجاعة النابعة من مبادئ الإنسانية التي يحتاج لها الكثيرون ممن يتعاملون معنا بوسائل خالية منها.
جمال عبداللطيف عبادي
رئيس الهيئة الوطنية لأبناء عدن
عدن في 8 أبريل 2008م