صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 7 – 4 – 2008
كشفت مصادر جنوبية مقربة من قصر الرئاسة في صنعاء لـ" عدن برس " أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عقد صفقه مع أسرة الأحمر على حساب حزبه الموتمرالشعبي العام م، وأرجعت المصادر والتي تعتبر ايضا مقربه من قيادات الموتمر أن هناك تذمر في أوساط عدد من قيادات الحزب الحاكم في صنعاء نتيجة أجراء الصفقة التي عقدها على عبدالله مع حسين الأحمر رئيس ما يسمى " مجلس التضامن الوطني " ، وإشارت هذه المصادر أن علي عبدالله عقد أواخر الأسبوع الماضي اجتماع مغلق في منزله بدار الرئاسة مع النائب حسين الأحمر ، وحضر الاجتماع نجله احمد علي عبدالله والنائب محمد عبدالله القاضي وتم الاتفاق في هذ الاجتماع أن يقوم حسين الأحمر من خلال مجلسه بتبني حملة إعلامية ضد الحراك الشعبي في الجنوب .
وكما اتفق ايضا ان يقوم حسين بشن حملة عدائية ضد حزب الرئيس الموتمر الشعبي ، وحسب المصادر فأن حسين الأحمر حصل على وعد من الرئيس بتبني مجلسه القبلي ومن سار في ركبه ليكون قوة سياسية رديف للموتمر الشعبي ، بحيث يتم تهيئة الأجواء بعد حمله ستوجه لكشف الأداء المتردي لقيادات الموتمر الشعبي في مواجهة الغضب الشعبي في الجنوب وصولا للإطاحة بقيادات الموتمر في الأمانة العاملة ليكون البديل ومن ثم الإطاحة بفروع المؤتمر في الجنوب الذي أصبحت خاوية على عروشها بعد أن أغلقوها ابناء الجنوب وأضرموا فيها النيران .
وحسب المصدر تقضي الصفقة بان يحل حسين عبدالله الأحمر أمينا عاما للموتمر في النصف الثاني من العام الجاري ويعطي صلاحية اقتراح اسماء بعض المتزلفين معه من أبنا الجنوب ليتولى قيادة الفروع الفاشلة في المحافظات الجنوبية ، في خطوة قال المصدر أنها تهدف لترتيب أوضاع الحزب الحاكم ليتقاسم حسين الأحمر مع احمد علي عبدالله قيادة الحزب في المرحلة القادمة بعد الانتخابات المزمع قيمها من قبل النظام قريبا.
ويقول المصدر في صنعاء أن مجلس التضامن الوطني الذي يرسه حسين الأحمر قد عقد اجتماع للهيئة العليا يوم السبت الماضي الموافق 5 ابريل في صنعاء وطرح حسين في اللقاء مع المجتمعين فكرة تبني مجلسهم لإدانة للحراك في الجنوب والذي اعتبره ضد الوحدة ، كما طرح على المجتمعين دعوة الرئيس إلى أن يلتقون به ، وطالب حسين الأحمر باعتبار الموتمر الشعبي فاشل في الجنوب وفي دلاله واضحة على حقيقة الصفقة التي جرت بينه وبين علي عبدالله ، أوضح على إفلاس النظام المتسلط المحتل في صنعاء والذي فقد توازنه بعد تصاعد الغضب في الجنوب ، مما جعله يبدوا في فاقدا للتوازن ، باحثا عن معركة يستطيع أن يكسبها ، فلم يجرامامه المعركة صراع القادم مع أتباعه في الحزب الذي ينوي الإطاحة بهم واستبدالهم بجيل أحمد علي عبدالله.
وحذرت المصادر الجنوبيين قائلة " أن هذا النظام فاشل ولا يجيد سوا التأمر بعقلية القبيلة والفيد ، حتى وعند ما يعجز من إرادة المناضلين والأحرار سيعود يتآمر على نفسه " ، محذرة من يقف معه بأن نهايته ستكون فاشلة لا محالة