مصادر جنوبية مقربة من قصر الرئاسة في صنعاء لـ " عدن برس " بأن الحملة العسكرية التي تشهدها مدن الجنوب منذ الاول من إبريل الجاري ، والتي بدأت بحملة إعتقالات واسعة لعدد من قيادات الحراك في الجنوب ، وتلتها حصار عسكري أستخدمت فيه اسلحة ثقيلة بما فيها المقاتلات ضد مدن في الضالع تحديدا ، وإستخدام مفرط للقوة في عدن ولحج وأبين ، قد كانت ضمن إتفاق تصالح جرى قبل أيام سبقت هذه الحملة بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجميع أولاد الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر ، الى جانب عدد من ابناء قبيلته وحاشيته ومشائخ اخرين موالين له.
وحسب المصادر فأن الاتفاق جرى على ثلاث نقاط تجعل السلطة والثروة في يد المتحالفين على ما يلي :
1 التصالح والتحالف لحماية النظام وجعل النهج القبلي عرفا للنظام
2 تقسيم نسب من الثروة خاصة في الجنوب
3 الوقوف الى جانب الرئيس من اجل ضرب الحراك في الجنوب وتعطيله
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يتضمن أيضا الاستحواذ على المشاريع الكبيرة التي تنفذ إما من هبات دولية او تلك التي أتفق على تمويلها من قبل صندوق الدول المانحة ، مؤكدة أنه وبعد ذلك الاتفاق وجه الرئيس ببدء الحملة بالاعتقالات الجماعية في الجنوب ضنا منه بان هذا هو الحل للقضاء على الحراك في الجنوب وتدجين شعبه اسوة ببعض مناطق ومدن في الشمال .
من جانبه علق مصدر جنوبي رفض الافصاح عن هويته لـ" عدن برس " أن كل المشاركين في الاتفاق قد غابت عنهم حقيقة ربما لا يدركوها ، أو أنهم لا يزالون يعتبرون ما يجري في الجنوب هي عبارة عن " فقاقيع " يسهل ضربها ، مؤكدا أن من أعتقلوا من قيادات الحراك في الجنوب هم ممثلين ومعبرين عن الوضع الشعبي فيه والرافض لهذه الوحدة التي إنتهت تحت جنازير دبابات الشمال عند غزوها للجنوب في 7 يوليو 1994 .
وجدد المصدر التأكيد بأن ما يجري في الجنوب اليوم هي ثورة شعبية بكل المقاييس لن تتوقف حتى يحصل شعبنا على كافة مطالبه السياسية وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره ، وأن المراهنة على تدجين الجنوب سياسة قد فشلت منذ إحتلال صنعاء لمدن الجنوب والتي يديرها بقوات عسكرية شمالية ومحافظين شماليين ومع هذا أستمر الحراك حتى وصل الى هذه الثورة التي تجتاح كل محافظات الجنوب .