الضالع – لندن " عدن برس " : 4 – 4 – 2008
بدأت القنوات التلفزيونية العالمية بتوجيه أنظارها نحو الممارسات اللا إنسانية التي يقوم بها جيش علي عبدالله صالح في محافظات الجنوب وإستخدامه القوة المفرطة في محاولة يائسة منه لقمع الانتفاضة التي تفجرت في عموم محافظات الجنوب ، فقد أجرت قناة " الحرة " الامريكية قبل قليل إتصالا بالنائب صلاح الشنفرة الذي فضح من خلالها واقع الاحتلال الذي يعبشه الجنوب منذ نهاية حرب 1994 / مؤكدا أن الوحدة أنتهت وأن الظلم قد تجاوز مداه وأن جيش الشمال يقوم بفرض حصارا عسكريا على الضالع وقطع المياه والعذاء عن السكان ، وعلم " عدن برس " أن إتصالات تجريها المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الانسان " يهرو " مع عدد من المنظمات الانسانية الدولية ، كما بعثت " يهرو " رسالة إستغاثة عاجلة الى السفيرين الامريكي والبريطاني في صنعاء لرفع الحصار عن الضالع وتوصيل المياه والغذاء ، وحذرتهما من كارثة إنسانية ستحل بمناطق جحاف والحبيلين وعدد من مديريات .
( التصريح الخاص بالنائب صلاح قائد الشنفرة )
على اثر الحصار الأمني وحالة الطوارى وحضر التجول المعلنة رسمياً والحرب على الضالع وردفان وفي هذه الأثناء فإنني أوجه هذا النداء العاجل لأبناء الجنوب في الداخل والخارج للتحرك لرفع الحصار عن الضالع وردفان ووقوفهم صفا واحدا في كل مناطق الجنوب ، وأقول إن الحصار على الضالع ومنع الأهالي من التزود بالوقود ونفاذ المواد الغذائية بالمنازل وقطع التواصل بين المناطق والمدن وبين الجار وجارة داخل الحي الواحد وانتشار الدبابات على مداخل المدينة ومخارجها ومنع أبناء الشعيب وجحاف والحصين والازارق من الدخول إلى المحافظة لليوم السادس على التوالي إنما هو الاتجاه نحو كارثة إنسانية كبيرة لمدينة الضالع إذا لم يتحرك الجنوبيين ألان.
ولهذا فعلى جنوبيي الداخل التحرك وبسرعة إلى جبال الضالع وردفان ويافع والمحفد وبيحان ومكيراس وكل المناطق الحدودية مع دولة الاحتلال الشمالي .
وهنا أقول للمجتمع الدولي إننا اخترنا النضال السلمي منذ أكثر من عام وتحملنا قتل أبنائنا والزج بإبطالنا في غياهب السجون وصبرنا على المر والأمر منه ولكن الصبر طال ولم يتحرك احد منكم للدفاع عن دولة الجنوب المحتلة وشعبها المسالم أو توقيفكم
لانتهاكات المحتل ولهذا فإن بلاغي لكم بصفتي أحد قادة التحرير في الجنوب هو إن الزمن والوقت قد أخذنا فإن مواصلة سكوتكم معناه أن لا نبقى مكتوفي الأيدي وهنا نطالبكم أن تعذرونا لأننا سنتحول إلى خيار الدفاع عن النفس الذي أقرته كل الأنظمة وكل الأعراف الدولية وحتى الإنسانية والدفاع عن النفس لا يعني وقوفنا في خندق دفاعي بل سيمتد لاستعادة دولتنا والقضاء على العصابة و ازلامها المحتلين لنا .
و أقولها بالفم المليان وبصراحتي الذي يعرفها الجميع أقولها للمحتلين للجنوب إن مواصلة حصار مدينتي الضالع وردفان أو تنفيذ مخططكم بالهجوم الصاروخي البري والجوي على منازل المواطنين كما تخططون له أيها المحتلون وكما أفادنا الكثير من العسكر الجنوبيين العاملين معكم فإنني أحذر وأقول ليعرف قادة المحتل الغاشم و أصلافه ومن عاونة إن ردنا على مثل هكذا تصرف لن يكون كما تحلمون ولن يكون كرد الحوثي لكم في حيدان أو ضحيان ولن تواجهوا مواطنين مسلحين فقط و إنما ستواجهون جهنم وستواجهون الخطط العسكرية الهجومية والدفاعية وستجدون المفاجآت الذي لا يتوقعها إنس و لا جن وسيكون الوصول إلى كبار
قادتكم أينما وجدوا في صنعاء وعدن في صعدة وتعز وفي كل منطقة يتواجدون بها حتى لو دخلوا ملاجئهم الأرضية أو تنكروا في أشكالهم وتنقلوا داخل دباباتهم فإن مصيرهم مرتبط بما سيقدمون علية من خطوات على ارض وسماء ردفان والضالع وسيكون إعلان الثورة والكفاح المسلح في كل جبال الضالع وردفان ويافع وسننقل معركتنا ومواجهتنا إلى دياركم وستجدون في مواجهتكم العشرات من أمثال / صالح مصلح قاسم وعلي عنتر وقائد الشنفرة ومهدي أحمد صالح الذي تعرفونهم وماذا كانوا بالنسبة لكم .
و أما الجنوبيين في الخارج والقيادة التي تسمي نفسها بالتاريخية فأقول إن التخاذل والصمت إزاء ما يجري بالجنوب اليوم فإنني أحملهم المسئولية إمام شعبهم الجنوبي الذي يناشدهم الوقوف إلى جانبه بهذه المحنة العصيبة.
ومن ضالع الكبرياء أقول لكل أنصار الحرية في الشمال ولكل إخواننا الطيبون هناك إن لم تستطيعوا الوقوف معنا فعليكم بالحياد حتى يبقى موقفكم محفوظ في قلوبنا لمساعدتكم على التحرر بعد ذلك من العصابة الذي جعلة غالبية شعبكم فقراء وجوعى وشحاتين لأكثر من ثلاثين عام .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أوجه شكري وتقديري للقيادة العامة للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) في الداخل والخارج على كل ما تقوم به وقامت به حتى الآن و إن تحركها في الدخل والخارج بقوه ما هو إلا انتصارا لشعبهم الجنوبي التواق إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولتة المدنية الحديثة على كامل أراضية الجنوبية وعاصمتها عدن الأبية والغالية .
والله واكبر والله واكبر فووووووق راس المعتدين
المدافع على الأرض والعرض والثروة في بلدة الجنوبي المحتل
صلاح قائد صالح الشنفرة
الجمعة 4 / 4 / 2008م
من عاصمة المقاومة الجنوبية الضالع