الشاعر المرحوم راجح هيثم بن سبعة
ولد في قرية ( المقيصرة) في حمومة – يافع في عام 1860 م تقريباً ، وعاش قرابة 90 عاما ، حيث كانت وفاته في مطلع الخمسينات من القرن العشرين . وتولى مشيخة مكتب يهر منذ شبابه وحتى وفاته ، وتميز بذكائه وشجاعته وموهبته الشعرية ، وسخر أشعاره لمعالجة المشاكل التي كان يعيشها أبناء يافع خاصة واليمن عامة، ولم يطرق الغزل في أشعاره ، بل اتسمت جميعها بالاعتزاز بإنتمائه وبالنزوع الوطني في رفض ومواجهة الاستعمار البريطاني ، واشتهرت مساجلاته الشعرية مع معاصريه من الشعراء الشعبيين وعلى الأخص : طاهر عثمان السليماني وحسين عبيد الحداد ، ولم يصدر الاّ القليل من أشعاره ضمن كتاب ( من ينابيع تاريخنا اليمني وأشعار راجح بن هيثم سبعة اليافعي) للمؤلف نصر صالح حسين بن سبعه ، وقد اخترنا هنا قصيدته الشهيرة التي وجهها إلى الأزارق يشيد فيها بالبطل (عواس) الذي قتل الضابط السياسي البريطاني ( ديفي) في الأزارق بالضالع عام 1946م.
إذا جاء نصر الله
اذا جاء نصر الله والنصر والفتوح
نصرنا على العدوان هو ذي نصر علي
وساق العدو سَوْق المجازير لمذبوح
ودمر بسيفه كل كافر وباطلي
وصلوا على المختار ذي نوره ابيلوح
محمد شفيع الخلق باليوم لهولي
وقال ابن هيثم ساس حِمْيَرْ صَفا سموح
ويدّه قوي يخبط بها حيث ما ولي
وبعدي يهر تي السيل من حد أبو وطوح
من الكور للعادي بتقبل هواجلي
ومن جار لا القاهر ولا طارفة شبُوح
وحد أهل داعر والمناصر وعبدلي
على ضربة المرفع يلبون لمصيوح
ومن كل رهوه تسمع الاَّ الزواملي
وليلة يلب الجيش تقدومهم رُجُوح
وخُوته وذريته سنان القبايلي
وذي هي خشب عوجاء يقادونها سموح
ولعوج نرده في ذلوق النصايلي
ورزعه يهر من بين ردفان لا امشبوح
بحرب المدافع ذل كمن مقاتلي
ومنا ومن ذولاك لصواب وامجروح
وكم ذي قتل منهم وكم ذي تجدولي
وسدة عدن لوّل دهمها من الفيوح
خبرها مع الشقي وفضلي وعوذلي
ويافع سلبنا ليلة الباطل امسفوح
فوالله ما طعنا لحكم القنابلي
مَعُوْرَهْ علينا لا قد البندق ابيدوح
لما نقرع الشيطان ذي يرجم اشولي
ولا حَنْ أمير النُوب حَنَّهْ من الجبُوح
ومن حب أميرالنوب ما حد تخذولي
وسر من محل الجود ذي كسبهم مسوح
سنان ابن سبعه والمرد ابن دهشلي
وخطي مع الطيار لازم به آ يروح
يصل لا الأزارق عند أصل الأصايلي
وهم خوتنا من صح مكتوب بالصحوح
من أهل الجباره من قبيلي وديولي
وسيتوا مَرَزَّهْ قد فرحنا بها فروح
كما انَّهْ مقام الجيد رافع ومعتلي
وتهناكم الجوده ويهناكم المدوح
رحم ذي قتل منكم وفي صيته اعتلي
وعوّاس ذي سيها وبرَّد بها الجروح
عليكم سلام الله سلام الجزايلي
فوقت الصحابه جاهدوا طعن بمرموح
وماتوا على دين الحبيب المفضلي
وذي خالفوا بالدين تي مثل قوم نوح
فيا ويلهم من شر يوم الزلالي
وغرتهم الدنيا ولا منها صبوح
وبالتاليه كلاً خرج منها خلي
وذلحين يا الأخوان مدينا ألميوح
ومن بيننا كسب الوفاء والجمايلي
ومن بيننا كسب الوفاء والجمايلي
ولابع وصل لينا وذا القاف واصلي
وناظر علينا الله بأعيانه امشروح
ويصرف جميع الشر والجاه معتلي
يفك الحزن ويطلق ابوابه الرزوح
وبا نطاب العافيه والخير لك ولي
وصلوا على المختار ذي نوره ابيلوح
محمد شفيع الناس باليوم لهولي