منـــــــــــــــــــــــــازل يافــــــــــــــــع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــــــــــــــــــــــــازل يافــــــــــــــــع


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القاره رصد
يافعي مبتدى
يافعي مبتدى
القاره رصد


عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي Empty
مُساهمةموضوع: افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي   افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي I_icon_minitimeالثلاثاء 18 مارس 2008 - 6:34

بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله ....


انها إحدى الآفات التي لو تدبرنا واقعنا لوجدناها حجر عثرة في طريق طموحاتنا وغاياتنا وأحلامنا
آفة جعلت منا أمة لا يتخطى جهدها وواقعها بضع كلمات في كتاب أو جريدة أو حتى مدونة
آفة تتلخص باختصار في أننا أمة شديدة التميز في تشخيص أمراضها، وعظيمة الإبداع في صياغة مشاكلها صياغة تعبيرية مبهرة يعجز المجنون عن عدم فهمها .. ولكنها (بلا فخر) تحصل على درجة الصفر في ترجمة هذه الصياغة إلى واقع عملي محسوس يخرجها من أزمتها أو مخاضها إن صح التعبير




يمكنك أن تدخل أي مكتبة في بلادنا المنكوبة، فتفاجأ بهذا الكم الهائل من كتب الفكر وتلك الكتب التي تعتني بالتحليل ووضع النظريات .. فهذا كاتب يحلل واقعنا السياسي وذاك آخر يحلل واقعنا الإجتماعي وآخر يحلل واقعنا الإقتصادي ... الخ



فإذا ما فتحت أي كتاب من هذه الكتب فإنك لا تملك إلا أن تنبهر من روعة أسلوبه وبيانه، وتسحرك منطقية تحليله وعرض حلوله



وإذا قرأت أي جريدة في عالمنا العربي فإنك تجد أروع ما فيها صفحة الفكر والرأي ( بعد صفحة الجرائم والحوادث بالطبع )



حين تدخل على شبكة الإنترنت فتطالع منتدياتنا ومدوناتنا فإنك تجد شبابا واعيا يجيد عرض أفكاره وانتقاداته وأحلامه



حين تشاهد فضائياتنا ( المحترم منها طبعا ) تجد تفننا وإبداعا في عرض الرأي والرأي الآخر واستخلاص النقاط التي تتجمع عندها الآراء

وبعد أن تفرغ من كل هذا تحسب أننا أمة رائدة ليس لها نظير ولا منافس لريادتها

فإذا خرجت من بوتقتك وصومعتك التي اعتزلت فيها فإنك تذهل وتصدم مما تراه من هذا الكم الهائل من التخلف الحضاري والسياسي والإجتماعي والأخلاقي .... الخ
وحينها تعجز عن فهم تلك المعادلة الغريبة التي توافرت أغلب معطياتها ولكنها لا تجد سهما يوصلها إلى نواتجها




من الجميل أن تعرف أن لديك مشكلة
ومن الأجمل أن تحدد تلك المشكلة
ومن الرائع أن تنجح في تحليل تلك المشكلة
ومن الأروع أن توفق في صياغة حلول تلك المشكلة صياغة منهجية منطقية
ولكن الغريب كل الغرابة أن تعجز عن حل تلك المشكلة!


لماذا لا نتزحزح للأمام مع أننا أمة لا تتوقف عن التفكير ولا تنقصها الفكرة ؟؟؟
لماذا لا نتحرك قدما مع أننا أمة تحسن عرض الفكرة ؟؟؟؟
لماذا لا تأتي الفكرة بالخطوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما السبب يا ترى ؟؟


وإذا سألت أصحاب الأفكار والأحلام عن السبب بطل العجب .. فهذا ينسب السبب إلى نظام فاسد، وذاك يعزيه إلى عقول لا تحتمل أفكاره وذاك يفسره بزمن موبوء لا يتسع للأفكار والأحلام الجديدة .. فلا تملك وأنت تسمع تلك الأسباب إلا أن ينطق لسان حالك قائلا


نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا



لا ننكر أي سبب من تلك الأسباب بالطبع ولكن علينا ألا ننسى أكبر وأهم سبب وأشدهم خطورة
إنه نابع من أنفسنا .. إنه نابع من كون أغلبنا لا يحسن إلا فن التنظير والعرض ويرسب بجدارة في امتحان تحويل نظرياته إلى حركة يتحركها وإلى خطوة يخطوها إما لكسل وإما لضعف العزيمة وإما لانخفاض الهمة .


ببساطة .. لقد أصبحنا (ولا فخر) أمة ثرثارة لا تجيد إلا فن الكلام الذي لا ننكر أن لنا باع طويل وخبرة عظيمة فيه


إننا نفكر لا لأننا نريد أن نعمل .. بل نفكر لأننا نريد أن نفكر وفقط
إننا نتكلم ونكتب لا لأننا نريد أن نطور .. بل لأننا نريد أن نتكلم ونكتب وفقط
إننا نحلم لا لأننا نريد أن نحقق .. بل لأننا نريد أن نحلم .. وفقط




كل واحد منا تنتابه مشاعر وأحاسيس وأفكار وأحلام تكفي لأن تجعل منه بطلا أسطوريا وتكفي لأن تجعل من واقعنا واقعا مثاليا ... ولكن .. هذا البطل الأسطوري وذلك الواقع المثالي لا يتجاوز مخيلاتنا وإن تجاوزها فهو لا يتعدى أوراقنا وأقلامنا وعلى أقصى تقدير يتحطم عند أول عقبة تواجهه في طريقه
لقد أصبحنا ولا فخر أمة نظرية يجوز ترميزها بورقة أو قلم أو كتاب ولكننا لسنا أمة عملية على الإطلاق





وأستحضر في هذا العرض قول الأستاذ الشهيد سيد قطب في رسائله الأروع أفراح الروح " إن كلماتنا وأفكارنا ستظل عرائس من شمع حتى .. إذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة "
إن الفكرة التي لم يضع صاحبها في حسبانه إستعداده للموت من أجلها وأطلقها فقط لأنه يريد أن يطلق فكرة، هي فكرة ولدت ميتة بالأساس، وهذا ما يوضحه قول الأستاذ الشهيد سيد قطب في رسالة أخرى " إن كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان , أما الأفكار التي لم تطعم هذا الغذاء المقدس فقد ولدت ميتة ولم تدفع بالبشرية شبرا واحدا للأمام "




يا إخوتي ... الفكرة التي تنبع من كونها فكرة وفقط لا تستحق أن نفكر فيها , والحلم الذي لا يمكن إلا أن يكون حلما وفقط لا يرقى إلى المستوى الذي يجعلنا نحلم به .

لا أريد أن أثرثر أكثر من هذا ولكني أريد أن أوضح نقطتين أخيرتين
أولهما .. أنني لا أكتب هذا الكلام تشاؤما ولا يأسا من واقعنا ولم أكتبه لكي أحجر على الأفكار والأحلام ولكني أكتبه ترشيدا لتلك الأفكار والأحلام
ثانيهما .. أنني لا أعمم على الإطلاق في هذا الكلام فهناك الكثير ممن يجيد التفكير والتنفيذ معا وبإصرار يورث العجب




أتمنى ألا ينضم هذا المقال لمخزوننا التنظيري الضخم ولكني أتعشم في قولبته في إطار عملي لمن يقرأه
وأخيرا .. أضع سؤالا
كيف نرقى بأفكارنا وأحلامنا إلى واقعنا العملي
؟؟منقوووووول للفاده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي   افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي I_icon_minitimeالثلاثاء 18 مارس 2008 - 6:44

مششششششششششششششششششكور يا ابن القاره





جميل جدا


المزيد منتظرينه منك


بارك الله فيك


عدل سابقا من قبل عثرات الكرام في الأربعاء 19 مارس 2008 - 19:07 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوسلطان اليافعي
مشرف القسم السياسي
ابوسلطان اليافعي


عدد الرسائل : 997
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي   افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي I_icon_minitimeالثلاثاء 18 مارس 2008 - 14:16

القاره رصد كلام يتسحق الوقوف احتراما لصاحب القلم وكل حرف من الحروف توزن با الذهب الخا لص تقبل مني كل الود

اخيك ابو سلطان اليافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو صالح اليافعي
نائب مشرف عام
ابو صالح اليافعي


عدد الرسائل : 618
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي   افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي I_icon_minitimeالثلاثاء 18 مارس 2008 - 17:58

كلام رائع وجميل


ويعطيك العافيه على المجهود الذي بذلت ومنتظرين منك كل جديد



ابو صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي   افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير  وكيف نحولها الى واقع عملي I_icon_minitimeالأربعاء 19 مارس 2008 - 18:22

تسلم على الطرح الجيد اخوي ابن القاره

على الطرح والكلمات الجميله
الله يعطيك العااافيه
وبانتظار جديدك
ودمت بحفظ الله وعنايته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
افكارنا واحلامنا بين الواقعيه والتنضير وكيف نحولها الى واقع عملي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــــــــــــــــــــــــازل يافــــــــــــــــع :: منـــــــــــــازل يافـــــــــــــــــــع العـــــــــــــــامــــــــــــــــــــة :: منـــــــــــــزل يـــافـــــــــــــع العــــــــــــــــــــــــام-
انتقل الى: