أحبني شاب في الماضي كان زميلي في العمل وأحببته فعندما خرجنا مع بعضنا رفض ذلك وقال إنه لا يريد الخروج معي بدون أن يكون خروجا شرعيا وطلب مني أن أخبر أهلي ليأتي إلى خطبتي ولكني رفضت وقلت له إني لا أريد الارتباط حاليا صحيح أننا نعمل ولكن كنا أنا وهو ندرس فرعا جامعيا آخر فأصر على الارتباط حتى يكون حبنا لله أولا وطاعة له ولكني لا أدري كيف كان تفكيري آن ذاك وحاول معي أكثر من مرة فرفضت حتى نتم دراستنا فرفض هو التحدث والخروج معي دون عقد شرعي فتركني وذهب لخدمة العلم تاركا جامعته حتى لا أراه ويراني وبعد زمن تزوجت من أحد أقاربي زواجا فرض علي لإرضاء أهلي فلم أستطع مواجهتهم ولكني أحبه حبا جما لا يفارق خيالي أبدا لأنه جدا أديب وملتزم جدا وزاد البل طينا زوجي فهو يسافر طويلا للعمل ومعاملته سيئة جدا عندما يأتي فتصور سيدي يأتي شهرا وجميع أيامه خلافات.
والله سيدي أفعل المستحيل لإرضائه كل ما علي فعله الحمد لله أحاول أن أفعله معه ووصلت معنا لأكثر من مرة للطلاق ولكني أرجع وأعود إليه إرضاء لأهلي حتى أحافظ على سمعهتم وهنا أيضا فارق بيننا في كل شيء نختلف في أتفه الأمور فهو يظهر أنه على صواب حتى لو كان مخطئا وفارقنا الدراسي أيضا شاسع إن كلمته في أي شيء أظهر خلافه لي وحاول منعي من وظيفتي ودراستي مع أني اتفقت معه قبل الزواج على تلك الأمور فماذا افعل دلوني؟ أرجوكم.
الفتوى
خلاصة الفتوى:
لا يجوز الاستمرار في حب ذلك الرجل الأجنبي، والواجب أن تسعي في إصلاح الأمر بينك وبين زوجك ما أمكن ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتجدر الإشارة إلى عدة أمور:
1. أنك كنت مخطئة خطأ كبيرا فيما ذكرته من حب شديد وتعلق بشاب أجنبي عليك، وبما حصل أو أردته من الخروج معه، وبما رفضته من أن يكون ارتباطكما شرعيا.
2. أن أهلك قد أخطؤوا أيضا إذا كانوا قد أجبروك على التزوج ممن لا تحبينه.
3. أنك إذْ قبلت هذا الشخص زوجا لك تحت أي تأثير، فإنه ليس لك أن تتعلقي بغيره، ولا أن تطلبي منه الطلاق دون مبرر شرعي.
4. أن ما ذكرته من أن زوجك يُظهر أنه على صواب ولو كان مخطئا، وأن فارقكما الدراسي شاسع، وغير ذلك مما بينته... لا ينبغي أن يكون هو مبنى الخلاف بينكما؛ فالرابطة الزوجية يجب أن تكون أقوى من كل ذلك.
5. أنك إذا كنت قد اشترطت عليه أو اشترط أهلك أن لا يمنعك من وظيفة فليس له منعك منها، ما لم تكن تشتمل على مخالفات شرعية، كالاختلاط بالرجال والخلوة معهم... وأما إذا كان الذي صدر منه هو مجرد وعد بأنه لن يمنعك منها، فإنه ينبغي له أن يفي لك بذلك ديانة، وليس ملزما به قضاء.
ونوصيك بإصلاح ما يمكن إصلاحه مما بينك وبين زوجك، ونسأل الله أن يسلك بنا وبك مسالك الخير.