هل يحق للجنوب العربي تقرير مصيرة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أحببت يا أخوان اليوم أن أتطرق ألى موضوع حق تقرير المصير للشعوب
أبدأ بتعريف مادة حق تقرير المصير للشعوب في قانون الأمم المتحدة.
تقرير المصير: هو مصطلح في القانون الدولي يعني منح الشعب أو السكان المحليين إمكانية أن يقرروا شكل السلطة التي يريدونها وطريقة تحقيقها بشكل حر وبدون تدخل خارجي.
يُنسب هذا المصطلح إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية وودرو ويلسون مع أنه جرى قبله استخدام مصطلحات مشابهة. كان مبدأ حق تقرير المصير في جوهر اتفاقية فرساي التي وُقعت بعد الحرب العالمية الأولى، وأمر بإقامة دول قومية جديدة في أوروبا بدلاً من الإمبراطورية النمساوية-الهنغارية والإمبراطورية الألمانية. وفيما بعد كان هذا المبدأ أساس المطالب المناهضة للاستعمار، بمعنى الدعوة إلى إلغاء السيطرة الأوروبية الاستعمارية على إفريقيا وآسيا.
الأمم المتحدة قبلت بحق تقرير المصير كجزء من ميثاق الأمم المتحدة (في تعديل عام 1951).
وهذا ما ساعد على تحرر الدول من الأستعمار وتقرير الشعوب لمصيرها على أرضها.
هنا يتسآئل الجنوبي عن حقة في تقرير مصيرة يا ترى هل يحق له تقرير مصيرة في قانون الأمم المتحدة أم لا !!؟
سنعلم الآن بأن أي شعب في أي دولة يندرج أسمها في لائحة الأمم المتحدة له الحق بتقرير مصيرة.
هنا أصبح المواطن الجنوبي يفكر بنص هذا القرار!! وهو كالتالي:-
المادة (55) من الفصل التاسع الخاص بالتعاون الدولي الاقتصادي والاجتماعي التي تضمن نصها ما يأتي: «رغبة في تهيئة دواعي الاستقرار والرفاهية الضروريين لقيام علاقات سلمية وودية بين الأمم مؤسسة على احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، تعمل الأمم المتحدة على...». وإذا كان تقرير المصير كما جاء في الفقرة (2) من المادة (1) مبدأ مرشداً للأمم المتحدة في تحقيق أهدافها وأساساً لتمتين علاقات الصداقة بين الشعوب، وتقوية السلام العالمي. فإنه، كما جاء في المادة (55)، الأساس لخلق شروط الاستقرار والرفاه اللازمين لعلاقات الصداقة والسلام بين الأمم، كما أنه المبدأ الذي تلتزم الدول الأعضاء الاسترشاد به في علاقاتها مع الأمم الأخرى.
كما نلاحظ في هذا القرار فأنة لم يوضع في الأمم المتحدة لتفرقة الشعوب أنما للمحافظة على السلام وتقرير الشعوب لمصيرها دون الحاجة ألى أقامة الحروب والفتن.
ويتجلى حق تقرير المصير في مظهرين خارجي وداخلي. فهو في مظهره الخارجي يعنى بتحديد الوضع الدولي للدولة أو الشعب من حيث اكتساب الاستقلال أو المحافظة عليه (اكتسابه للشعوب المستعمرة والمحافظة عليه للشعوب المستقلة).
يندرج الجنوب العربي من ضمن الدول المستعمرة فقد أنتهت مدة وثيقة العهد والأتفاق الموقعة من القيادات الجنوبية السابقة.
وأصبح من حق الجنوبيين تقرير مصيرهم بموجب القانون الدولي وبموجب وثيقة العهد والأتفاق التي نصت على ذلك.
أذاً يكفل لنا القانون الدولي عملية الأنفصال السلمي التي نتمناها وتقرير مصيرنا

هنا يتسآئل المواطن الجنوبي هل الحق معنا؟ ولكن لماذا لم ننفصل؟
هل العيب فينا لأننا تنازلنا عن حقوقنا كجنوبيين؟
وهل العالم غائب عنا ولا يرى ما يحصل لدينا ؟
أم أننا لم نقم بالمظاهرات بشكل فعال وكنا ضعيفين جداً في المجال الأعلامي؟

جميع هذه التسآءلات تحتاج ألى أجابة.
أجبتكم عن الأسئلة التي تتعلق بالقانون الدولي ومواده وأترك لكم الأجابة على بقية الأسئلة...!!!

الكاتب/ صانع الحرية