كشفت التحقيقات الأولية مع المتهم بإطلاق النار على المصلين بجامع بيت العقاري، بمديرية عيال سريح محافظة عمران، أن دوافع الجريمة جنائية بحتة ولا علاقة لها بأية ارتباطات سياسية.
وقالت مصادر أمنية في مباحث عمران إن الجاني اعترف بارتكابه الجريمة وأن هناك خلافات سابقة له مع أهالي المنطقة تم حلها بطرق قبلية.
وخلافا لما تناولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية من أن الحادث ليس جنائيا، فقد أكد لـ «الأيام» عدد من المواطنين ومصادر أمنية ووجاهات في المنطقة أن الحادث جنائي وأن المتهم من القرية نفسها وأن محاولات ربطها بدوافع سياسية أو طائفية أو مذهبية أخرى غير صحيحة وربما تأتي لغرض توظيفها لمصالح شخصية.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية إن الجاني ذكر خلال التحقيقات أنه نادم لأنه لم يقتل الجميع، وأنه كان يريد قتل المزيد من المصلين، وأنه لم يكن باستطاعة الأهالي الإمساك به لولا نفاد ما بحوزته من طلقات نارية.
من جانب آخر قام محافظ عمران، الشيخ كهلان أبو شوارب أمس السبت بزيارة للمصابين بعد أن كان قد وجه بعلاجهم على حساب المحافظة.
من جانبها أعلنت أحزاب اللقاء المشترك بعمران استنكارها للحادث واعتبرته جريمة غير مألوفة وبادرة خطيرة تستحق الوقوف أمامها بجدية.
وفي تصريح لـ «الأيام» قال القيادي في المشترك أحمد حسين البكري، إن هذه الأعمال تعد انتهاكا لعظمة النفس البشرية واستهانة بحرمة أماكن العبادة، داعيا إلى سرعة إحالة القضية إلى القضاء لينال الجاني جزاءه، معبرا باسم أحزاب اللقاء المشترك عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا متمنيا شفاء المصابين.
وفيما كانت نقابة المعلمين اليمنيين تستعد لعقد مؤتمرها الفرعي بمديرية عيال سريح أمس السبت فقد أعلنت تأجيله بسبب الحادثة وقدمت خالص تعازيها لأسر الضحايا، الذين كشفت أنهم من التربويين والطلاب.
يذكر أن المتهم يعاني منذ مدة حالة نفسية وشكوكا تراوده تجاه جميع أبناء المنطقة، وحسب مصادر مقربة من أسرته فقد تم عرضه على أطباء نفسيين ومعالجين بالقرآن الكريم قبل مدة.