زائر زائر
| موضوع: المرأة بين الماضي والحاضر الثلاثاء 27 مايو 2008 - 15:44 | |
| المرأة بين الماضي والحاضر الأمنية والأمل : لو أتيح لأي فرد من أفراد الجنس البشري أن يملي أمانيه وآماله لما اختار غير أماني الطمأنينة في حياته ولما رغب في غير الأمل المعقود بالرفاهية والسعادة .. منزلة المرأة من الرجل : وأن المرأة التي خلقت متمما للرجل . شريكا له في تكوين الأسرة وامساك دفة الأمور كانت من قديم الزمان ذات السيطرة المطلقة علي العواطف , وصاحبة الكلمة النافذة , والقول المسموع المطاع . سواء اعترف لها الرجل أو لم يعترف بهذه المنزلة فانها منزلتها الحقيقية بلا مراء ولا جدال .. الحق المسلوب : غير أن الرجل في كثير من الحالات كان يحاول أن يسلبها هذا الحق ويفتات عليها فيه ... ضعف واستكانة : وهي نفسها في بعض الأحايين جهلت أو تجاهلت ما لها وما عليها فمكنت الرجل من استغلال ضعفها واستكانتها فقام يريدها كما يشاء . ويصوغها كيف يروم . وفي سبيل غايته يتلمس تلك المعاذير ليوطد مركزه الذي ارتضاه . ويقوي منزلته التي عمل لها ... وتمسك بها . تلاشي الشخصية : قعدت المرأة خاضعة للرجل خضوع الفناء والتلاشي . فلم تكن تسمع إلا بسمعه . ولا تبصر إلا بعينه . ولا تتذوق إلا بذوقه ولا تحس إلا بحساسيته أو بالأحري كانت كمية مهملة -- أو متاعا في الصف الأخير من التقدير ... الرجل ذو الأنانية : والرجل لم يتورع عن مظاهر الأنانية وحب الذات , فتراه يبسط عليها سلطانه ويملي إرادته . ولا يقبل فيها شفاعة الشافعين وما زالت تلك دعواهم , وهذه عقيدتهم . والمرأة في كل ذلك نسي منسي ... والد قلبه من الصخر : وبلغت الحال أن كانت الأنثي معرة لوالديها . مسبة لقومها حتي أن الأب المفروض فيه أنه مثل من أمثلة الحنو والرأفة بفلذات أكباده كان يجرد من قلب أبوته صخريا مجردا عن العاطفة , وينسي ما للبنوة من تأثير عميق في الأبوية , فينقض علي ابنته فيدفنها حية في التراب , ويهيله عليها وهي المرأة التي كانت ينتظرها السعادة بزفافها إلي قرين يسرها وتسره . ويكونان معا مملكة الزوجية المقدسة لينعما بها , ويقدما للبشرية الثمار يانعة دانية القطوف مما ينجبانه من بنات وأبناء يزيدون قوته وعصبيته ويجعلون مركزه في مناعة البأس والعظمة ... السفاح والاباحية : ولم تقف المسألة عند هذا الحد , فقد كانت المسكينة هدفا للحوادث , وفي مهب العواصف والرياح , فانها عاشت أجيالا مهدرة الحقوق حتي الكرامة , مهيضة الجانب حتي العرض والشرف , فقد جاء عليها زمن كانت الاباحية فيه لا ينصب جامها إلا عليها . ولا تنتسب تبعتها إلا إليها ... المغرورة -- الواهمة : أما المرأة اليوم المتمدينة والتي حسبت أنها ظفرت من الحرية بمكان الصدارة , وبلغت في الحضارة قمة المجد , وتكلل جهادها المتواصل بالنجاح والفلاح , فإنها في الواقع مغرورة متوهمة -- لا يقوم علي صحة ما تعتقده برهان أو دليل ... رجل الجيل الحاضر : ولقد رجل هذا الجيل لبقا جدا حينما سخر من عقلية المرأة , فموه كل شئ أمامها , وزيف لها الأفعال والأقوال حتي لقد زعمت أنها تفوقت علي ما كانت تصبو إليه وتتوق إلي بلوغ شأوه , وما أجدر هذه البائسة بالعزاء والتسلية ... الحجر المسحور : قيدها الرجل بأصفاد من نزعاته ونزواته . ووضع لها السم في الدسم , وألقمها الحجر المسحورفكانت حقيقة أمرها في واد , واعتقادها الخيالي الحالم في واد آخر ... 1 = 2 أليس عجيبا أن تكون المرأة عند كثير من الأمم المتمدينة غير ذات شخصية , وربما يكون وجودها المدني لا مظهر له , حتي أنهم أدمجوها بالرجل ادماجا حتي في أخص خصائصها ... أمل المرأة يحققه الاسلام : لا ريب في أن المرأة تحب أن يكون لها شخصية وأن تتبوأ مركزها تحت الشمس , وأن تكون ذات ملكية مستقلة . وأن يكون لها حق التصرف في شئونها , وأن تنال من الحرية في الرأي والفكر وغيرهما قسطها الموفور وأن يرتبط قلبها مع شريك ترضاه برباط وثيق متين . وأن يكون هذا الرباط بمأمن مما يزعزعه أو يؤثر في وثوقه وأن تري شريكها لها وحدها , وأن تحيط حياتها بسياج كبير من الطمأنينة , وأن تجد حياتها راضية مرضية .. وأن تري بيتها وأولادها وذوي قرباها متعاونين متكاتفين , يلفهم الوئام لاريب في أن الرجل يبادلها ذلك كله ويشاطرها الرأي فيه وأن يرغب في أن يراها سواء كانت أما أو أختا أو بنتا أو أشباه ذلك من أواصر القربي في أرفع منازل الصون والعفاف , موفورة الكرامة , مرفوعة الجانب , وفي المنزلة العليا من الشرف .... كل ذلك وأضعاف أضعافه قد ضمنه الاسلام في تعاليمه للعاملين بها والمتمسكين بهداها , فإنه دين الفطرة والمتمشي مع العقل السليم , ونساء الاسلام هن في منازل الغبطة ومراتب الفخر والمجد |
|
ولد الهاشمي مشرف عام منازل يافع
عدد الرسائل : 524 تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: رد: المرأة بين الماضي والحاضر الخميس 29 مايو 2008 - 14:41 | |
| سلمت اناملك على النقل النير
ومشكور على الاختيار الموفق للمواضيع
تقبل مروري ولك كل الاحترام والتقدير اخوي عثرات | |
|