2008م عام الحسم والتثبيت .للقضية الجنوبية.....

الطيف - خاص
إن عام 2008م هو عام تثبيت القضية الجنوبية بكل أركانها
وأبعادها وعمقها على الصعيدين المحلي والدولي وقد كان
دم الشهيد صالح البكري رحمه الله ودم جرحى يوم13
من يناير الفائت هي مفتاح دخول هذاالمنعطف الهام صوب
الأفق الوطني الجنوبي المفتوح والخط النضالي السلمي
الكبير والحاسم ..

فطوال الأربعة الأشهر الماضية ضلت مسألة إنشاء الإطار الوطني الجنوبي
العريض هاجس الكل في كل مناطق الجنوب وحيثما اتجهنا بكل أرجاء
الجنوب كنا نجد الشرفاء بهذا المستوى من الإستشعار العال للمسؤلية ،
وقد تبنت الكثير من النخب الجنوبية والشخصيات الوطنية
بالداخل والخارج العديد من الإجتهادات الفردية والجماعية لغرض هذا الأمر
بُغيت إنجاز هذه الخطوة الوطنية الهامة بوقتها المناسب مواكبة لحالة
الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وتوسع دائرته وإرتفاع سقف
مطالبه الوطنية ، وبكل حرص ضلت الجهود نشطة لهذه الغاية العظيمة
وكان توقيت الأعلان مسألة وقت بتقديرات الجميع ، ومنذ مطلع
العام الجديد كان يوجد شبه إجماع نخبوي جنوبي على إن الوقت
الأنسب لإعلان هذا الإطار الوطني هو ما بعد لقاء يناير التصالح
والتسامح والتضامن وبالفعل منذ إن فتح 13 يناير 2008 م بوابة
العمل الكبير للجنوب تدفقت على المحك كل المساعي
والجهود النبيلة لإكمال ترتيبات هذا العمل وضهوره للعلن ..

واليوم يأتي الإعلان عن هذا الإطار كخطوة جادة موفقة تماماً
ليحول الهاجس إلى واقع منسجماً مع
متطلبات القضية في توقيت هو الانسب بلا شك.

ولأن الجنوب قضية الجميع فأني من جانبي أدعو للأتي ..

** من أهم أساسيات نجاح هذه الهيئة وإستمرايتها إن تتشكل هذه
الهيئة من كل أطياف وتكتلات وشخصيات العمل الوطني الجنوبي بالداخل والخارج
وبدون إستثناء بأمتداد كل الداخل وكل الخارج فالقضية تحتاج الكل وعلى قاعدة
الجنوب وطن كل الجنوبيين حاضراً ومستقبلاً !!

**إن توضع كتابيأ الثوابت الوطنية للقضية الجنوبية كميثاق شرف جنوبي
يلتزم به كامل الصف القيادي المسؤل عن إدارة الحرك السلمي من هذه الثوابت
وعلى أساسها تنبثق رؤية وطنية عميقة بخطوط عريضة غير تفصيلية سياسية
ووطنية بحيث تأخذ الإجماع والتنسيق والتكامل الجنوبي .

** تُحددأليات العمل السلمي النوعي وآفاقه ووسائله وخطابه ومن أهمها التوعية الوطنية
وغرس ثقافة المقاومة السلمية بإدراك بين صفوف عوام الناس وفق خصوصية كل
مرحلة على إن تقود هذه الأليات والوسائل والجهود الوطنية لجان متخصصة مدركة لواجبها .

وبكون الأخوين باعوم والنوبة من أصلب رجال القضية الجنوبية في الضرف
الراهن فبأعتقادي إنهما الأكثر حرصاً على العمل شراكة ومسؤلية مع كل
الرموز الوطنية الأخرى داخل الجنوب وخارجة وعلى عاتقيهما تقع مسؤلية الحرص
الأكبر على لملمة النشطاء الجنوبيون ورص الصف والحفاظ على كل جهد داخل
الجنوب وخارجه نحو ترسيخ المفاهيم الوطنية وتوحيد الإرادة المقاومِة ..
فالعمل الجماعي والتشاور بين كل نشطاء المناضلين بكل محافظات
الجنوب الست هو الأهم والمطلوب بكل الضروف وبخاصة بهذه المرحلة حتى تؤخذ الهيئة
الجنوبية مكانتها الوطنية وتلقي المسؤلية على كل ضمائر شرفاء الجنوب
بطول وعرض جفرافيته وبالتالي تكون قادرة على أداء مهامها بنجاح وشفافية
وقادرة على الإستمراية ومواجهة تحديات المستقبل وقادرة ايضاً على إستيعاب
المهام المناطة بها مواكبة لكل معطيات الأحداث وتداخلات الضروف وأبعاد المستقبل
، والوصول بشعبنا الجنوبي الصبابر إلى بر الأمان إن شاء الله !!


مسألة الرئيس والأمين وغير ذلك من المسميات لا اعتقد إنها قد تجد من يعترض
أو يختلف على ان توضع الثقة بتحملها بشخص فلان أو زعطان فباعوم أو الشنفرة
أو النوبة أو الخبجي أو بن فريد أو الغريب أو العفيفي أو علي منصر أو الحسني أو شلال
أو عيدورس حقيس أو عكوش أو غير وغير كلهم محل ثقة الشعب الجنوبي وأعتقد
إن المسألة تضيحة وشجاعة وأمانة بدرجة أساسية !
وعلى كل رموز قضيتنا إعطاء الأمور حقها وحجمها وليكن رئيسنا وأميننا من يكون
بشرط التشاور والإجماع بين شركاء النضال ، ولا مجال أبداً للخلافات كما
قد يصور البعض من الخبثاء المدسوسين بداخلنا هنا وهناك فالكل حريص
والتباين مهم لقضيتنا كأجتهاد أبيض !

ومع تنوع أساليب العمل والإجتهاد وبروز حاجة التكافل وترتيب الجهود
وإدارت العمل الوطني بمسؤبية وإقتدار فأن الجهود الجنوبية جميعها
بحاجة إلى ترتيب وتراص حقيقي حتى تؤدي غايتها بشكل خلاق ومتكامل ومؤمن
ومنها وضع الملاحظات بمكانها وإيصال النُصح والمشورة إلى الجهات
والشخصيات بوقتها .

وبالله التوفيق والسداد