أجهزة جديدة في السوق لقياس مرض السكري

طعم السكر لذيذ لكن السكري مر جدًا ويصعّب حياة المصابين به لكن أهم نصيحة طبية لهم هي التعامل مع السكري بوضع استراتيجية جيدة لادخال تغيير على نمط الحياة اليومية، إن في ما يتعلق بنوع التغذية اوممارسة الرياضة بقدر الامكان لأن الحركة تحرق كميات السكر الزائدة وتقلل من ترسبه، وفي الدرجة الاولى يجب الاقلاع عن التدخين. لكن الاهم مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل دائم وتناول الجرعات المناسبة من الانسولين لتفادي ارتفاعه، وفي هذا الصدد صنعت شركات المانية العديد من أجهزة قياس السكر تمكن المريض من معرفة نسبة السكري لديه في أي وقت كان بكل سهولة، والجديد في السوق اليوم هو اجهزة سهلة الاستعمال لا تقوم فقط بقياس النسبة، بل وتخزنها عن طريق نظام مزودة به او تنقلها الى جهاز الكمبيوتر الشخصي ليعود اليه المريض كي يقارنها مع النسب السابقة. ويمكن النظام الجديد ايضًا إرسال آخر النتائج الى الطبيب المعالج حتى ولو كان مسافرًا مما يمكنه من مراقبة أي تطور يحدث. وهذا له فوائد جامة، فالطبيب يكون على علم بأي متغيرات يتعرض لها المريض دون حضوره فيصف له الكمية المطلوبة من الانسلين عند الحاجة على الهاتف . اضافة الى ذلك توجد في ألمانيا اجهزة مزودة ببرنامج معين تعطي المريض بعد كل تحليل لنقطة من دمه نصائح بتقليل النشويات او السكريات اذا ما ارتفعت عن معدلها المطلوب أو الحد من اللحوم او زيادة الخضار، وذلك حسب نسبة السكري الموجودة . ويرفق الجهاز بلوائح عن الحراريات والسكريات في حوالى 300 نوع من الطعام واللحوم كي يعرف المريض كم هي الكمية المسموح له بتناولها من هذا الصنف او ذاك كي لا يسبب ارتفاعًا قصريًا بنسبة السكري لديه. لكن ارتباط الجهاز ببرنامج صعب القراءة نوعًا ما حصر المستخدمين له بالذين لهم الخبرة بالكمبيوتر.

والتطور الصناعي لا يكفي لجعل حياة المصاب بالسكري اكثر سهولة، بل يجب اقترانه بالبحوث العلمية التي لا تنتهي.

وفي هذا الصدد تحدثت ايلاف هاتفيًا مع الطبيبة كريستينا شفانشتشر عن الدراسة التي وضعتها وزوجها البروفسور ماتياس ويعمل كلاهما في كلية الصيدلة بجامعة براونشفايغ الالمانية بعد بحث مطول دام سنوات، فقالت إن 15 في المئة من الاصابة بمرض السكري خاصة نموذج 2 سببها عطل في عمل ما يسمى بقناة الكاليوم(ATP-sensitive caliumcanal ).

فهذه القناة التي لها الدور الرئيس في افراز الانسولين تتواجد في غشاء البلازما Blasmamembran لخلية بيتاBeta في البنكرياس وتغلق على نفسها عادة عند ارتفاع نسبة السكر. وتنظيم عمل القناة عن طريق عملية الاستقلاب هو شرط من شروط تنظيم فرز الانسولين ، واي عطل يقع لها يضعف من حساسية ويسبب بالتالي قلة في كمية الانسولين الطبيعية المفروزة ويؤدي الى مرض السكري.

ولقد فحص الطبيبان الجينة المسماة KCNJ11المسؤولة عن بناء المسام في قناة الكاليوم على مصابين منذ الولادة بالسكري فاتضح بأن عمل هذه الجينة معطل ينعكس سلبا عند التعويض عن بقايا مادة الارجنين في بروتين ال.C-TERMINUS. هذا التغير يحدث انخفاضًا لحساسية القناة لذا لا تنغلق تماما عندما ترتفع نسبة السكر، مما يؤدي إلى إلغاء كامل لتنظيم نشر الانسولين الطبيعي والسكر GLUCAGON.

واتضح لهما ايضًا أن أي تراخي في الوضعية 23 للحموض الامينية يسبب تغييرا كبيرا لخصوصية صفاته واذا حل حموض اميني المسمى LYSIN محل مادة غلوتام GLUTAMATتكون النتيجة عدم قدرة القناة المفتوحة على الاغلاق مما يعيق انتشار الانسلين في الوقت نفسه يحدث تحفيز في نشر الغلوكاغون .GLUCAGONوتعارض عمل الهرمونين الواحد ضد الاخر يسبب ارتفاع في نسبة السكر في الدم ويصبح خطر الاصابة بالسكري اكبر.

وترى الطبيبة في هذا الاكتشاف قاعدة اساسية ومهمة لوضع اشكال جديدة من العلاجات الافضل. ويمكن على سبيل المثال اجراء تحليل او فحص جيني لكل من توجد في عائلته اصابة بالسكري نموذج 2 لتحديد مستقبله الصحي، عدا عن ذلك يسهل الطريق لصناعة عقاقير لها تأثير مباشر على قناة الكاليوم كي تغلق مما منع ارتفاع نسبة السكري .

لذا فالتركيز اليوم على صناعة العقاقير لمعالجة هذا المرض المنتشر بشكل كبير ، فعدد المصابين به سيتضاعف مع حلول عام 2030 ليصل الى حوالى 300 مليون حالة في العالم، وهذا يعني ازدياد حالة فقدان البصر وتعطيل عمل الكلى او النوبات القلبية او تبر الاقدام او الساقين خاصة عند زيادة الوزن والارتفاع النسبة.

ومن اهم العقاقير الطبية الجديدة ,TOLBUTAMID,GLIBENCLAMID , GLIMEPIRID او NATEGLINID. فهذه العقاقير تحفز توزيع الانسلين بشكل يربط عمل الوحدات الفرعية في قناة الكاليوم بالخلية بيتا الموجودة في غدة البنكرياس.

تسلم على طرحك يا خبيرنا دكتورنا الغالي





تحياتي لك