أمثله عمليه لأنانيه الرجل: ارجو القراءه عزيزي الرجل!!!!

الزواج بمفهومه الجميل والبسيط شراكة متبادلة بين الزوج والزوجة ... ولكن لو أتينا إلى الواقع العملي المرير لوجدنا أن بعض الرجال سامحهم الله يتصفون بصفات تحول دون ممارستهم لأدوارهم الحقيقية في الأسرة ، كالأنانية مثلاً وحب الذات ، فنجد الرجل في عالم آخر .. يتهرب عن مسئوليات الحياة تاركاً الزوجة التي كثرت عليها المسئوليات والواجبات في منتصف الطريق ، مما يحول دون سيطرتها التامة على مجريات الأمور ، وهي في الغالب مقصرة وتستحق منا اللوم والعتاب .... إلى ذلك وجدت في نفسي الرغبه في تسليط الضوء أكثر على هذه المشكله من خلال عدد من الأمثله الحيه التاليه:

المثال الاول: أم عمار ، متزوجة وأم لطفلين ربة بيت ، تقول ان المرأة تفي بوعدها مع الرجل وتتميز بالوفاء فحينما تترمل الزوجة لا تعمد إلى الزواج على الرغم من ظروفها وحاجتها إلى الزواج وتظل في عهد مع نفسها بأنها لا تتزوج من أحد بعد زوجها ، ولكن الرجل سامحه الله سرعان ما ينسى زوجته ويتزوج من أخرى و كأن الأمر لم يكن ، وعن تجربتها الشخصية تذكر بأن زوجها يعمل كل ما يحلو له دون حساب ولكن حينما تريد أن تعيش بنفس مستوى معيشته يذكرها بأنه لا بد من الإقتصاد وعدم الإسراف ولا بد من الإدخار إلى المستقبل ، كما أنه ينام قرير الفؤاد دون أن يدرى بمشاكل أولاده ، ولا يحشر نفسه في قضاياهم ، تاركاً هذا الحمل الثقيل على كاهلي ، تقول ذلك وهي تتنهد ...

المثال الثاني :سهر مع الأصدقاء في المقاهي الشعبية
فاطمة متزوجة ولها من الأبناء ثلاثة ، تعمل مدرسة لغة عربية ، أشتكت بالدرجة الأولى من إنشغال الرجل وعدم تواجده داخل الأسرة فهو في غاية الإنشغال والتشاغل في الأعمال والمهام خارج الأسرة ، كما أنه دائماً يفضل التسلية ، وقضاء أوقات فراغه خارج إطار الأسرة من خلال السهر مع الأصدقاء في المقاهي الشعبية والمطاعم الشعبية أو من خلال السفر ، وعدم متابعته لشئون الأسرة من إحتياجات ، بحيث يرتب أولوياته بشكل منفصل تماماً عن برنامج الأسرة ويعد بذلك أنانية من نوع خاص إذ لا يتأثر برنامجه مهما كان ببرنامج الأسرة ، وفي ذلك تاركاً المسئوليات التي تخص الأسرة من متابعة التحصيل الدراسي للأبناء ومن تدبير أمور المنزل ومن تربية على كاهلي ، ولكنه على الرغم من ذلك يتميز بكرم وسخاء بحيث يلبي جميع إحتياجات الأسرة بأكمالها .



المثال الثالث أنانيته تنبع من غيرته
أم جاسم ربة بيت لثلاثة بنات ، مثال صارخ لأنانية الرجل الشرقي التي لا تنتهي ، يكره زوجته وينكل بها تنكيلاً لأنها تفوقت عليه في الحياة الإجتماعية بتنوع مهاراتها وقدراتها ، وعلى الرغم من ذلك لم تأخذ فرصتها في النجاح في المجتمع بسبب رغبة الزوج في ذلك ؛ لذلك يمنعها من الخروج لرؤية صديقاتها ، كما يمنعها من إستقبالهم في البيت على الرغم من أنه في أكثر الأحيان خارج البيت ، كانت تحلم حلم وتوقعت بأنه سيحل لها معظم مشاكلها الا أنها ما أن فاقت من حلمها الا أن وجدته صعب المنال ، لأن الحلم الحقيقي في حياتها أن يتفهم الزوج لمطالب زوجته في أن يقف معها في الحياة معاوناً ومشاركاً ، لا أن يكون دوره هامشياً ، وتذكر وبمرارة أنه يتصرف معها ببخل شديد إلى الحد الذي يمنع عنها أشياء أساسية ، في المقابل لا يمنع نفسه في شيئ ، ولا يقدر تعبها مع الأولاد والبيت ، فجميع المسئوليات من الألف وحتى الياء على ساعدها


المثال الرابع : العادات والتقاليد الخاطئة أعطت الزوج مساحة أكبر للأنانية
منال حسن المبارك ، متزوجة ولها طفلة واحدة ، ربة بيت ، ترى أن من مظاهر أنانية الزوج حبه للترفيه عن نفسه باعتبارها حاجة ملحة في الوقت التي لا يرى أهمية ذلك بالنسبة لبقية أفراد أسرته ، أو أنه يجدها أقل أهمية ، كما أنه قد يترك لنفسه العنان في التعبير عن تعبه وحاجته إلى السفر بدون عائلته ، وصرفه المبالغ الطائلة دون أن يشعر بأنها مبالغ كبيرة في حين أنه يرى مبالغ أقل بكثير مما يصرفها بأنها كبيرة إذا ما صرفت من قبل الزوجة ، كما أن هناك العديد من الأزواج لا يسمحون لزوجاتهم الخروج بل ويحاسبونها على الزيارات في حين أنه يخرج ويدخل البيت دون حسيب أو رقيب!! .

المثال الخامس
الزوج الأناني لا ينفع معه المواجهة
سيما المبارك ، متزوجة ولها طفلة ، موظفة حكومية ، ترى أن الزوج الشرقي زوج أناني جداً دائماً ينظر إلى المرأة نظرة دونية ولا تتلاءم مع مكانتها ولا تقل حالاً عن الشغالة ، كما أن القرارات دائماً تكون في يد الرجل ، يفعل ما يحلو له دون النظر لرأي الزوجة ، وإذا ما أبدت الزوجة رأيها في أمر ما فإنه يتذمر ، ولا يكترث بذلك


في الأخير اطرح هذه القضيه الشائكه للنقاش وأسأل عزيزي الرجل :
هل كتب على المرأة أن تكون دوماً مظلومة ومغلوبة على أمرها ؟
وهل أن المرأة خلقت من أجل الرجل ... بمعنى أنها خلقت لتشقى وتفنى ، وينعم الرجل في غروره وأنانيته ؟
هل عالم اليوم عالم ذكوري فقط ؟ وهل يحاول الرجل التفكير بمجتمع النساء وماهي آلالامهم وآمالهم؟؟؟



في الختام لا بد من تقديم بعض النصائح لحياه زوجيه أجمل والتي منها :

تعاون الزوج مع الزوجة في إدارة شؤون البيت وتربية الأطفال .

تقليل توقعات الزوج من زوجته ضمن الحدود الشرعية والواقعية "فالمؤمن لا يكلف و لا يكلف " .

تنظيم النسل.


وضع برنامج منظم وصحيح لأعمال البيت وشؤون الأسرة فـ "التدبير نصف المعيشة" .

عدم التكلف في الطعام والملبس ، والاعتماد في أيام العمل على الوجبات السريعة والجاهزة .

تدريب الأولاد على القيام بشؤونهم والاعتماد على أنفسهم في الكثير من الأعمال .

مشاورة الزوجة في بعض الامور والقرارات.

واقدم تحيه جميله وصادقه لكل رجل يحب أسرته وزوجته قبل حبه لذاته ورغباته وايماني كبير انهم كثررررررررر