اشتباكات اليومين الأخيرين في صعدة خلفت عشرين قتيلا (الجزيرة)
حذر زعيم جماعة الحوثيين من تصعيد القتال مع القوات الحكومية في حال مواصلة الجيش هجومه الذي خلف عشرين قتيلا من الجانبين في اليومين الماضيين.
وقال عبد الملك الحوثي لأسوشيتد برس إن زعماء قبليين كثفوا وساطتهم لإبرام وقف إطلاق نار جديد، لكنه حذر من أن جماعته ستصعد القتال إذا أصرت الحكومة على المضي قدما في خيار الحرب.
وأوضح أن جبهات جديدة ستفتح ليس فقط في محافظة صعدة بل في جميع أنحاء اليمن، مشددا على أن جماعته تمتلك الإمكانية للقيام بذلك.
واتهم الحوثي جهات معينة في الحكومة ومنهم علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتحريض على القتال الأخير مع جماعته.
تجدد الاشتباكات
يأتي ذلك في وقت أفاد مصدر أمني وشهود عيان بأن ستة متمردين وستة جنود قتلوا في اشتباكات الأحد في جبال صعدة وحولها شمالي اليمن.
وأوضح المصدر أن خمسة جنود وستة متمردين قتلوا في اشتباكات في مديرية منبه، فيما قال شاهد عيان إن جنديا سادسا قتل في مواجهات منفصلة في منطقة أخرى شمالي غربي صعدة.
وقالت مصادر قبلية محلية إن المتمردين سيطروا على مبنى حكومي في مديرية منبه بعد اشتباكات السبت وحاصر الجيش المبنى. وقد نجحت وساطة قبلية في إنهاء هذه الأزمة.
وبموازاة ذلك عاد وسطاء قطريون إلى محافظة صعدة لاستئناف المحادثات بين الجانبين المتحاربين على أمل إنقاذ اتفاق يوشك على الانهيار بعد تفجير خارج مسجد وأيام من الاشتباكات بين الحوثيين والجيش.
وقال كبير المفاوضين الحوثيين صالح هبرة إن الوضع ما زال متوترا بعد أن أسفرت قنبلة زرعت على دراجة نارية عن سقوط 15 قتيلا خارج مسجد يوم الجمعة الماضي.
وذكر مصدر أمني أن عددا من المشتبه فيهم ألقي القبض عليهم في صعدة وأن التحقيقات تشير إلى أن المتمردين وراء الهجوم، وهو ما ينفيه الحوثي.
وأنهت الاشتباكات في الفترة الأخيرة هدنة استمرت ستة أشهر بعد وساطة قطرية توصلت فيها الحكومة والحوثيون إلى اتفاق يلزم بوقف إطلاق النار وإعادة بناء مناطق الحوثيين, كما يلزم المتمردين بالتخلي عن أسلحتهم الثقيلة.
وكانت المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ انسحب الوفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد إلى بلاده. غير أن الدوحة استضافت مطلع فبراير/شباط الماضي جولة جديدة من المفاوضات أفضت إلى اتفاق جديد.
من شريط اخر الاخبار للجزيره[/center]