( 4 ) محافظة أبين
أبين تفرز قادة جدد للحراك الجنوبي أكثر حماساً لتحل بهم مكان المعتقلين
محافظة أبين جعلت من يوم 27 أبريل يوماً استنكاري من الصباح وحتى المساء فبدئت الصباح
بثلاثة مهرجانات الأول في مدينة دثينة مديرية أمعين حيث أقيمت هناك مسيرة جماهيرية
ومهرجان خطابيا حاشدا شاركت فيه الآلاف من أبناء المديريات الوسطي لمحافظة أبين.
وقد حضر الفعالية الأخ علوي الطلي نائب رئيس المجلس المحلي بالمديرية والصديق محمد
عبدا لله بلعيد والأخ محمد صالح السعدي والأخ حسين ناصر قيادي بمجلس تنسيق الفعاليات
هناك والأخ عزب المحوري شيخ قبيلة المحاورة.
وقد القوا المذكورين أعلاه كلمات أكدت جميعها على ضرورة استمرار الحراك السلمي الجنوبي
وإدانة السلطة على منعها للحراك السلمي في محافظات الجنوب ، بينما تتحاور مع من يرفعون
السلاح بوجهها مطالبين الإفراج عن المعتقلين من النشطاء السياسيين وعلى رأسهم من بسجون
صنعاء والفتح بعدن وغيرها من السجون.
وطالبت كلمة العاطلين عن العمل بمنطقة دثينة كل الشباب العاطلين إلى سرعة الانضمام
وتفعيل الحراك السلمي مع إخوانهم المقاعدين والمبعدين وبقية المواطنين الشرفاء الرافضين
لأساليب النهب والسلب للأراضي والثروات والمال العام
وأكدت الكلمات أن سلطة صنعاء ترتعد فرائصها من الكلمات السلمية التي تهتف بها حناجر
الأحرار في كل ساحات الاعتصامات السلمية بمناطق الجنوب ، وهذا دليل على انغماسها في
الأخطاء التي تزداد يوما بعد يوم والتي وصلت إلى استخدام الدبابات والطائرات أمام شعب
أعزل و سلاحه الكلمة الحرة والصادقة.
كما أقيم صباحاً مسيرة كبرى ايضاً في مديرية الوضيع وقد حاصرتها قوى الأمن المركزي
وسمحت لها بأن تجوب الشارع العام ذهاباً ورفضت السماح لها بالعودة إلى حيث بدئت حيث
كان مقرراً أن تقيم مهرجان خطابي هناك .
وفي مديرية مكيراس نضمت الفعاليات السياسية هناك اعتصام جماهيري أمام مبنى المجلس
المحلي دعوا فيه إلى سرعة إطلاق السجنا السياسيين والى مواصلة النضال السلمي بلا
هوادة وطالبوا من محافظ البيضاء الاعتذار لهم قبل مغادرتة للمحافظة عن اسائته لهم
بألفاظ لا يتلفظ بها ابن الشارع او ابن السوق قبل عدة اشهر .
أما عصراً فقد كانت العاصمة الابينية زنجبار على موعد مع مهرجان الغضب الجنوبي الكبير
فقد سمي مهرجان الغضب والتحدي الجنوبي حيث حضرة الآلاف من مختلف محافظات الجنوب وقد
حقق نجاح منقطع النظير توجه ببيان قوي ضد سلطات صنعاء وكانت الجماهير قد توافدت من
مختلف مديريات أبين ويافع والضالع وعدن وشبوه وحضرموت والمهرة وكان الحضور كبير جدا
تحدى كل الحشود العسكرية من دبابات وناقلات الجند المدرعة والأسلحة الثقيلة
وحضر المهرجان من القيادات د.عيدروس نصر النقيب عضو مجلس النواب وعلي دهمس قيادي في
الفعاليات السياسية بأبين والأخ / احمد البلعيدي قيادي ايضاً في فعاليات أبين وفضل
الجعدي وعبدالحميد طالب قياديين في الفعاليات السياسية بالضالع .
وألقي في المهرجان العديد من الكلمات، حيث ألقى النائب عيدروس النقيب كلمة حيا في
مستهلها كافة الحاضرين بمن فيهم رجال الأمن، وقال نحيى فيكم الروح المسؤولية التي لم
ترهبها الأطقم ولم تمنعها الدبابات من الحضور ، ولا صور الترهيب التي تنتهجها السلطات
في سبيل إفشال هذا المهرجان.
وأضاف هم يحتفلون اليوم بما يسمونه يوم الديمقراطية ولا أدري عن أي ديمقراطية يتحدثون
والأطقم العسكرية والدبابات تجوب الشوارع وعسكرة الحياة المدنية في كل شارع وحارة، عن
أي ديمقراطية يحتفلون ومحافظات الجنوب تنزف جروحا غائرة بسبب الممارسات الخاطئة.. عن أي
ديمقراطية يحتفلون وزنازين السلطة تغص بالكثير من أبناء الشعب لا لشيء سوى أنهم أعلنوا
رفضهم لأساليب الضم والإلحاق والاستئثار بالموارد.
وقال: للأسف السلطة لا تريد الاعتراف بفشلها في شتى مناحي الحياة ، وبدلا من ذلك توصم
المحتجين والمعتصمين وتتهمهم بالانفصال ، وفي حقيقة الأمر هم الانفصاليون، ويمارسونه
ليلا ونهارا باسم الوحدة.
وقد كانت الشعارات الذي هتفت بها الجماهير قوية تتحدى كل التهديدات رغم التلويح
بالقمع وقد رددت الجماهير زوامل كثيرة منها الزامل القوي الذي رددته الحشود البشرية
بصورة جماعية والذي يقول :
صنعنا الصاروخ والمدفع وبعد رص الصف لا نفجع
والله بعد اليوم ما نخضع سنطرد الفاسد الى مطلع
لغير الله لا نركع بنادقنا أصيلة شاخوفها ينصع
ومثل نجاح مهرجان أبين وكسر شوكة الغطرسة العسكرية ضربة قاضية لسلطات صنعاء فرغم
الإجراءات القمعية التي أقدمت عليها القوات العسكرية حيث اعتقلت قبل يومين من المهرجان
عدد من القادة الميدانيين الذين يقودون المسيرة التحررية في أبين ومنهم المناضلين /
احمد القمع وعباس العسل وقبل عشرين يوم المناضل البارز / حسين زيد بين يحي وكان لاعتقال
قادة أبين الفضل في ظهور قادة آخرين نضموا الفعالية خير تنظيم.
وكان الملفت للأنظار هي الطائرات الذي ظلت تحوم فوق المهرجان وكانت احياناً تفتح حاجز
الصوت ولكن لم ترتعب الجماهير بل زادتها حماساً .