لصوص الضميررر

أيها المنهزم بأحقاده لتحتمي خلف أسوار النظام هل توقعت أن تكون هناك خسائر
في ذلك البناء ويتداعى بقرارك الصادر من لائحتك الذاتية المتفردة من عالمك الخاص الذي لم تحتوبه قواميس ومعاجم رحمة الإنسان لأخيه الإنسان
لقد جئت إلى ذلك المكان وإرجاؤه تشع بالنشاط والحيوية وتنعم بالترابط والمحبة
فبيت في قراراه نفسك أن تدمر تلك الحياة وأن تقتلها وتهرق دمها على صفحاتك القاتمة وأن تجعلها مقعدة على عتبات جبروتك
فصور لك حقدك الدفين أن بعد اليوم لا احد يلهج إلا باسمك أنت وطمس أي اسم دونه 0
ولكن لن تفلح أبدا !!!!!
فكيف ينام جفنك وكيف تهدأ نفسك وأنت لم تر بعد ضحاياك تحوم حولها حشراتك التي تطايرت لتحوم حولنا ؟؟
فمتى .. متى .. سيأتي الوقت الذي تحاسب فيه نفسك قبل أن يحاسبك ربك
ولا أظنه يأتي فعندما يغيب الضمير وينام لاشيء له قيمة في هذه الحياة عندك
فيا أيها الممسك بمصائر الآخرين المتلاعب بمشاعرهم ستراني ما حييت فأنا ظلك الظليل وهاجسك المرير وكابوس جاثم على صدرك موهن لقوى الدفاع المصطنع فيك , نعم لاأمتلك أسلحة فتاكة مثل أسلحتك ولكني أمتلك عقلا نيرا ونفسا صافية وقلبا عطوفا شفوقا محبا للخير محتسبا ليوم الحساب 0