[center]كتب : محررنت - حافظ اليافعي التاريخ: 27/4/2008 القراءات: 59
رغم محاولة السلطات منعها نظمت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في محافظة حضرموت والممثلة بأحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي وملتقى حضرموت التضامني ونقابتي التعليم والمهن التعليمية وملتقى شباب حضرموت التضامني مهرجاناً جماهيرياً حاشدأ مساء أمس السبت في الساحة العامة المواجهة لمقر الحزب الاشتراكي اليمني بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد فرج مرجان بن همام وأحمد عمر بارجاش اللذين سقطا برصاص قوات الأمن في مسيرة احتجاجية سلمية بمدينة المكلا في الـ 27 أبريل من العام 1998م.
وألقيت في المهرجان الذي حضره الآلاف من أبناء حضرموت عدد من الكلمات من كل من المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للاصلاح نائب رئيس هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني .. قال فيها "نحن في حضرموت تقدمنا بمطالب وهي مطالب حق منها حقنا في العمالة والثروة ونحن شركاء ولسنا أجراء نحن بالغين ولسنا قصر ولا نحتاج وصاية"
وحول السعر العالمي قال باصرة "السعر العالمي موجود ولكن يوجد احتكار من بيوت تجارية هي موالية للسلطة ومساندة له"
وأضاف "نحن نقدر جهود إخواننا في المجالس المحلية خاصة المكلا وسقطرى وغيل باوزير حول منع بيع وتعاطيه في حضرموت إلا يومي الخميس والجمعة والعطل الرسمية وذلك لتجنيب أبنائنا وأهلينا حتى بناتنا هذه الآفة".
وأكد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح "استنكاره من الاعتقالات والاختطافات لرموز النضال السلمي في الجنوب".
وقال باصرة "نحن اليوم نجلس لنرفض القرار الفاشل في انتخاب المحافظين بالغرف المغلقة والمعروفة سلفاً النتائج ، إننا نرفضها ونحن بحاجة إلى كل نظام فدرالي شجاع لكل محافظة محافظتهم وهو حق أصيل لاستمرار الوطن في سلام وأمان
وأكد باصرة "على استمرار النضال السلمي أقول السلمي لأنه لا نجاح ولا نجاح إلا في انتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة وكيف يتم التفاوض مع أبناء صعدة وهم خرجوا بالسلاح وبحضور إقليمي ونحن بنضال سلمي حضاري نحارب ونجابه بنظام يقود إلى حالة طوارئ غير معلنة ولكن نحن نرفض الفوضى والتكسير للممتلكات العامة والخاصة وبث الحقد والكراهية ولكن بنضال سلمي سلمي حضاري حتى يعيش أهلنا في أمان واستقرار."
وكان قد تحدث الناشط السياسي والكاتب والخبير الاقتصادي محمد عبد الله باشراحيل حول تحقيق مستوى الفقر وتحقيق الأسعار وإرتفاعها وتزايد البطالة.
وقال باشراحيل" كل أسرة تعاني لأنها ليست سلطة دولة ولكنها سلطة القبيلة القائمة قبل الإسلام"
وأضاف " لا يوجد هناك برنامج اقتصادي متكامل يراعى فيه كل المتغيرات الدولية في الخوف مما هو آت وما هو ليست اعتصامات ونظرة السلطة إليها فالمشكلة مشكلة الجوع ثورة الجياع"
كما دعا كافة الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى التوحد والإبتعاد في الحراك عن الشخصية وأن الحراك هو حراك شعب الجنوب الذي يمثل القوى الدافعة لهذا الحراك"
ومن جهته قال رئيس كتلة المشترك بالمجلس المحلي بالمحافظة الأخ عقيل العطاس "إننا نحي هذه الأيام ذكرى البطولة والتضحية في سبيل هذه المحافظة وحقوقها والتصدي لمن أساء إلى أبناءها إننا نحي ذكرى سقوط ابنين من أبنائها بن همام وبارجاش اللذان خضبا بدمائهم تراب هذا الوطن أثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية تصدياً لبذاءات بعض المتنفذين وإساءات المتسلطين وبدلاً من أن تسمح للمواطنين بالتعبير عن احتجاجهم واجهتهم السلطة بالرصاص الحي والذي أصبح بعد ذلك ديدنها في مواجهة حراككم السلمي."
وأضاف" إننا أيها الأخوة نحذر أن على النظام أن يعيد حساباته ويدرك أن استخدام الحل الأمني وشراء الذمم وممارسة العنف والتنكيل والتحايل على حقوق شعبنا وإثارة الكراهية والحقد والتشويه الإعلامي لنضال شعبنا وحراكه السلمي لن يقود هذا النظام إلا إلى مزيد من الوبال ومزيد من كراهية شعبنا له ولسياساته الخاطئة والتسلط الديكتاتوري المغلف بالديمقراطية لن يقود إلا إلى مزيد من نزعات التطرف وعندها لن تجد للنظام أمامه من خيار إلا الرحيل".
وكرر تأكيده "أن على السلطة أن تكف عن سياسة التنكيل لأنها لن تجني من وراء ذلك إلا الخسران وأن عليها أن تسلم بقضيتنا العادلة وتعترف بها وتمكين الناس من محاربة حقهم الدستوري ونضالهم السلمي..ونطالب بسرعة إطلاق سراح المعتقلين فوراً ودون قيد أو شرط وإيقاف كل الملاحقات والمطاردات وترويح المواطنين المسالمين .كما سنظل نطالب بمحاسبة كل من أمر بإطلاق النار على المتظاهرين في كل الفعاليات التي تمت."
وألقيت في المهرجان كلمة هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والتي حددت المطالب الأساسية لأبناء الجنوب جاء فيها"أننا في هذا اللقاء الجماهيري ونحن نعبر عن احيائنا لذكرى شهدائنا الأبرار فأننا نسجل موقفنا الرافض لمسرحية انتخاب المحافظين بسبب عدم دستورية وديمقراطية هذا التعديل العاجل لقانون السلطة المحلية والأيام القليلة الماضية أظهرت لنا بجلاء موقف مراكز القوى في السلطة فحتى ماتم تمريره على عجل في أروقة البرلمان لم تقبله العناصر المتطرفة ويجري الألتفاف عليه الأمر الذي يؤكد ان هذه السلطة قد استنفذت كل مبررات وجودها ولا أمل في الاصلاحات الجزئية أو الترقيعية وهنا لا بد من التغيير الجذري .
وبهذه المناسبة نتوجه لمن هم لازالوا يدعون الحرص على السلم الأهلي والوحدة الوطنية إلى الأستماع إلى صوت العقل والانحياز لمطالب الشعب في الجنوب والشمال على حداً سواء وفي الأساس تلبية المطالب العاجلة التالية:ـ
1-الافراج الفوري عن جميع المعتقلين والكف عن ملاحقات أبناء الجنوب واعادة القوات العسكرية إلى ثكناتها .
2-حصر كل المخالفات الدستورية والقانونية المتعلقة بنهب الممتلكات العامة والخاصة خلال 14عاماً الماضية منذ اجتياح الجنوب واعادة الحقوق إلى أهلها والاعتذار عن كل الممارسات التي لحقت بمنتسبي الجهاز الاداري والعسكري والقطاع العام لدولة الجنوب وتعويضهم التعويض العادل.
3-توسيع الديمقراطية من خلال تنظيم استفتاء للشعب اليمني في الجنوب والشمال حول كل المسائل الهامة تمهيداً لعقد مؤتمر انقاذ وطني تشارك فيه كل التوجهات والقوى الوطنية لوضع أسس وطنية راسخة للدولة انطلاقاً من قناعات ورغبة اغلبية المواطنين الأحرار مع مراعاة ان الجنوب كان شعب ودولة مستقلة قبل 22مايو 90م.
هذا وقد أصدر المهرجان بياناً تلاه الأخ يمين صالح يمين رئيس حزب الحق فيما يلي نصه:
يا ابناء حضرموت الاخيار .. يا ابناء الجنوب الاحرار ..
الصابرين والصامدين ...
في مثل هذا اليوم قبل عشرة اعوام مضت قدمت حضرموت أول شهيدين في ميدان النضال السلمي هما فرج مرجان بن همام وأحمد عمر بارجاش "طيب الله ثراهم "ثم قدمت في العام الماضي الشهيد صلاح القحوم لينضموا الى ركب التضحية والفداء لابناء الجنوب في الضالع وردفان وعدن الذين قدموا ارواحهم الطاهرة قرباناً للقضية الجنوبية فتحية أجلال واكبار لهم جميعاً..ونحن اليوم نواصل طريق النضال السلمي الذي اختاروه من اجل قضية عادلة لشعب كريم صودرت حريته وسلبت حقوقه ونهبت ثرواته وطعنت كرامته وانتقصت آدميته وفرضت عليه في صيف 94م حرب ظالمه انتجت وحدة هشة قواعدها النهب والاقصاء والتهميش واعمدتها مذابح الجوع والفقر وسقفها الخطوط الحمراء وشرابها مياه البحر فهل هذه الوحدة التي حلم الجميع بها وهلل وكبر لمقدمها ان وحدة كهذه حتماً آيلة للسقوط ولن تحميها الآلة العسكرية مهما ارتكبت من جرائم القتل وبدم بارد للمطالبين العزّل بالحقوق المشروعة ولن تجدي سياسات الترقيع والحلول المجزئة لديمومتها ولن تنفع حملات الترهيب ولا عطايا الترغيب المشفرة والمبرمجه لثله ممن يظن الحكام ان بأيديهم قضية الشعب كله.
ولهذا فنحن اليوم ومن هذا المنبر نطالب بالافراج الفوري عن جميع السجناء من نشطاء الحراك في الجنوب والكف عن ملاحقة الاخرين وترويع اطفالهم ونطالب بتوسعة الطاقة الاستيعابية لمخازن حضرموت للمواد الغذائية وكذا احتياجات مخزون المشتقات النفطية بالمحافظة لتخزين مايكفي لعامين على الأقل .كما ندين العمليات المنظمة لتهريب الديزل والمشتقات النفطية الأخرى تحت سمع وبصر السلطة التي مافتئت تتغنى بالتهريب ولم نرها تقدم أي مهرب للمحاكمة ونحذر من مغبة التمادي في هذا السلوك المشين .. فقد بلغ السيل الزبا ..نعم لقد بلغ السيل الزبا .
كما نؤكد من هنا .. من حضرموت رفضنا لمسرحية انتخاب المحافظين ليس لمجرد المعارضة وانما لانها تستبعد الشعب كهيئة ناخبة شرعية ولكونها ستتم في الغرف المغلقة وسيعيد الحزب الحاكم من خلالها انتاج نفسه بنفسه فهي بالتأكيد لن تأتي بأي جديد بل ستكرس المزيد من الشمولية واحتكار السلطة ثم ان باب الترشيح مغلق الا لمن شغل الوظائف الادارية العليا لفترة لا تقل عن عشر سنوات وهذه الشروط موجودة فقط لدى اعضاء الحزب الحاكم دون سواهم .
ولهذا فنحن نعلن مقاطعتنا لهذه الانتخابات وقد وجهنا كتلة المشترك وانصارنا المستقلين في المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات لعدم الاشتراك في هذه المسرحية الهزيلة كما نطالب أعضاء كتلة الحزب الحاكم أن يحتكموا إلى شعبهم الذي يستمدون منه شرعيتهم وأن لا ينجروا وراء الحسابات الضيقة والمصالح الآنية اما بخصوص الاوضاع الاقتصادية والأمنية فقد تحدثنا بما فيه الكفاية وجماهيرنا مدركه تماماً لتداعياتها ونحن لا ننتظر من هذا النظام الورود والرياحين ولا نرى بصيص امل بعد السنين العجاف لن يأتي بالرخاء والرفاهية فلا يوجد في جهنم كوز بارد فلنواصل معاً السير على طريق النضال السلمي حتى انتزاع كامل الحقوق .