عـلـمتـنـــي الحــياه
كيف أدفن دموع عيني ولا تراها إلا وسادتي
لتحتضنها وتدفنها في جوفها
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن لكل داء دواء أمر منه
إلا رهف الإحساس و رقة المشاعر
التي لم ولن تستطيع مسايرة الواقع الأليم
عـلـمتـنـــي الحــياه
ألا اكتب همومي إلا على جدران قلبي
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أكون أنا مهما كانت النتائج
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أدفن صرختي في الصمت وأمسح قطرات الـدم
حتى إذا كانت الخناجر في الطريق معلقة
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن التعامل مع الناس
يحتاج إلى كثير من التواضع
والكثير من الحرص
والكثير من المرونة
ولكن دون المســـاس بمستوى العزة و الكرامة
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن الصمت أجمل
عـلـمتـ
نـــي الحــياه
أن لا أطأطء رأسي أمام الملأ
بل أبقى شامخ وإن اشاعوا أنني انكسرت
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن دمعتي مصدر رقتي
لا مصدر لذلي و مهانتي
عـلـمتـنـــي الحــياه
من مشى بين الأشوك فهو جريح
بل هناك من يستطيع تفادي الأشواك بترفعه عن الرذيلة
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن الشموخ لا يهان عند الانكسار
بل يزداد قوهـ ليبدأ في سرد قصة شموخه
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أبكي داخل حدود قلبي وأبتسم للملأ
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن النخل إذا سقـط تمرهـ
ما اصاب النخل شيء سيظل شامخاً
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أسير حسب قناعاتي
في دولاب الحياة لا خلف عواطفي
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أكون فخور بكل أفراد عائلتي
وأن أكون على ثقة بروعة وجودهم في الحياة
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أفتخر لأن إلهي خلقني مسلم حر
لا أرتضى المهان والذل
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أرفع يدي شكراً لخالقي
وأكون تحت يديه ذليل خاشع
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن أقف في وجه الصدمات
وابتسم للجراح
ولا أنحني لأي ضعف أو انكسار
وأن أسارع النهوض عند السقوط
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن الوحدة عذاب ممتع
عـلـمتـنـــي الحــياه
أن لا انتظر أحداً يداوي جروحي فلربما التقيت بمن يستعذبها