( تزوجتْ صديقتي الأحبّ.. وكان زفافها ليلة أسطوريّة.. ابتهجتُ بها كثيراً..
مرّت أيام شهر العسل.. وانتهت، ولم تعد صديقتي كما كانت..
اختفت من حياتي اليوميّة.. تغيرت تماماً، فلم تعد ترد على اتصالاتي..
وشيئاً فشيئاً أصبحنا نجتمع فلا نجد موضوعاً نتحدث فيه، أو تتحدث بملل معي.. وأحياناً.. يكون الصمت عنواننا.، حتى صرت لا أراها..
صديقتك.. ابنة خالك، خالتك..
حكاياتٌ لفتيات تزوجن، ثم تلاشت كل معاني الصداقة.. ليصبحن كالغرباء.. أو أشدّ..
ما أسبابه.. هل هو الانشغال، أم تحريض الأمهات؟ الكبر والغرور.. أم أنهن غادرن حياة العزوبية فتركن كل آثار سابقة فيها، بدءاً بـ صديقات صباهنّ..؟!
وهذي بعض الامثله على فتيات عشن هذه التجارب.....
1
كنا بالمدرسة شلة بنات كلنا يكون بعضنا كنا 11 بنتاً، خطبت وحدة منا وفرحنا لها كلنا وأعدينا لها حفلة، و(تقاطينا) حتى نشتري لها طقم ذهب أبيض وطقم عطور، وبعد زواجها في الإجازة الصيفية، عادت لكنها كانت متغيرة 180 درجة. ما تضحك مسويه ثقل وما تعطي أحداً وجهاً (تزوجت) ملكة الدنيا فتمت مقاطعتها بالمدرسة وصرنا كأننا غريبات حتى السلام صار رسمياً بيننا ثم صار وجودها وعدمه في المدرسة معنا سواء.. وأصبح الجميع يسألنا عن سبب انقطاعنا، وبعد كم شهر كان عيد الفطر أرسلت لها رسالة معايدة، فأرسلت لي من المرسل أي أنها مسحت رقمي، ففرحت، الآن يحق لي أمسحها من قائمة صديقاتي دون أدنى (حسووفة)
2
وقصةٌ مشابهة حصلت لـ(أم جهاد البراهيم) تقول: (كانت لي صديقة من أيام الطفولة وحتى أوائل أيام الجامعة تخيلوا!! وقريبة لي بنفس الوقت تزوجت في سنة ثاني جامعة وتركتني فجأة حتى السلام لا تسلم علي وإذا أرادت مني خدمه لها لا تأتي هي لتقولها لي وإنما ترسل أحداً لي والكل من الصديقات والأهل لاحظ ما تفعله.. طلبت مني خدمة ذات مرة عن طريق أختها وأعطتني رقم هاتفها فاتصلت عليها لأخبرها عما طلبت مني فسألتني بكل بجاحة: من أعطاك الرقم؟ أرجوك لا تتصلي علي ثانية!! بعدها قطعت صلتي بها ولم أندم على ذلك، حينما سمعت بخبر زواجي اتصلت علي لا لتبارك لي إنما لتستفسر عن الزوج وأهله وغيرها من الأمور الخاصة! بعدها بسنين حاولت أن ترجع معي كما كانت من قبل والله لا أجد في قلبي كرهاً لها ولكن لا أستطيع أن أعطيها قلبي صافياً مثل السابق.. فقط أريد فهم فعلها
3(نورة) بعدما تزوجت إحدى قريباتي، وقد كانت صديقتي الأقرب.. قطعت نفسها بشكل نهائي عني.. حتى المجالس ما صارت تجمعنا، بل إنها كانت تجلس في جهة بعيداً عني، وكأني سأصيبها بالعدوى، حتى السلام صار متكلفاً منها، وبعد زواجي.. عادت إليّ مرة أخرى لتجدد علاقتنا.. وتجعلها كأحسن ما يكون، فقد صرتُ الآن (قد المقام).!)
4
سوسن) (إحدى صديقاتي المقربات جداً، تزوجت من أخي، وبعد الزواج بدأت علاقتنا تتدهور شيئاً فشيئاً، فمساحات الخصوصية أصبحت مشرّعة الأبواب أمام صديقتي بلا حدود، وكأنها ظنت أن صداقتنا تعني ألا خصوصية مطلقة، فأحياناً تلبسُ ملابسي دون استئذان، ومرات أفتقد زجاجة عطري لأجدها هنا.. والآن.. انقلبت كل تلك الحميمية، والحب إلى كره متبادل
5
* آنسات.. عائنات!
لم تفرقنا سوى أمها، خالتي.! هكذا ابتدأت (سمر) حكايتها.. تقول: (عندما تزوجت ابنة خالتي، لم تتغير عليّ، لكن والدتها كلما رأتنا جالستين على انفراد، جاءت لتجلس في المنتصف وتقطع أحاديثنا، وعندما رزقت بابنها الأول، كان جميع (أطفال) العائلة يحملونه، ويلاعبونه.. إلا أنا.! وكأنني صرتُ منطقة محظورة عليه.. فما أن تراني أحمله إلا وتلتقطه من بين يدي، لترمي به في يد ابنتها الصغرى! حتى لا أصيبه بعين، فأنا آنسة ومما لابدّ منه (شفقانة) على الأطفال
6
بُحور) لدي صديقتان متزوجتان إحداهما تزوجت حديثاً وأخرى قبل سنة.. كل واحدة منهما بقيت كما هي.. لم يتغير شيء فيهما.. سمعت كثيراً عن فتياتٍ يتغيرن بعد الزواج وينقلبن على صديقاتهن.. لكن ما رأيته في صديقاتي يختلف تماماً.. أسأل الله لصداقتنا أن تدوم، ولا تمسها المقصلة يوماً ما
واللي له تجارب بهذا الخصوص يشارك معنا
وتقبلوا تحياتي