ردفان «الأيام» خاص:
عززت قوات الجيش والأمن المركزي منذ الساعات الأولى من صباح أمس تواجدها وانتشارها الكثيف على مداخل ومنافذ وشوارع مدينة الحبيلين في ردفان محافظة لحج، لمنع التظاهرة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها مجالس تنسيق الفعاليات السياسية بمديريات ردفان الأربع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من قيادات ونشطاء الحراك السلمي، والتي كان من المقرر إقامتها صباح أمس بمدينة الحبيلين.
في الوقت نفسه قام العشرات من الشباب بالتجمع وسط الشارع العام لمدينة الحبيلين، وخرجوا في تظاهرة سلمية، رددوا خلالها الهتافات المنددة بحملة الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها نشطاء وقيادات الحراك السلمي، والحصار العسكري المفروض على المدينة، والمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين.
وقد قامت القوات العسكرية بمحاصرة المتظاهرين وتفريقهم وملاحقتهم، واعتقلت كل من عبدالدايم محمد سلمان، فضل صالح عثمان، مهدي سعد هادي، شكري عبدالرب المطري، عبدالله أحمد علي.
كما جرى اعتقال مدير مكتب التربية والتعليم السابق مهدي سعيد حنش وعماد قاسم عبدالرحمن شائف وعفيف محسن جابر، وملاحقة الناشط السياسي فاروق عبدالرزاق، وعدد آخر من المشاركين في المسيرة.
إلى ذلك أبلغ «الأيام» أمس نجل القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني في ردفان المعتقل حسين أحمد البكيري، الذي جرى نقله إلى صنعاء أن أطقما عسكرية تابعة للأمن المركزي قام جنودها صباح أمس باقتحام منزلهم الكائن بمدينة الحبيلين، وعبثوا بكافة محتوياته.
وقال فتحي حسين البكيري: «لقد قام جنود الأمن المركزي بعد تفتيش كل أرجاء المنزل بأخذ بعض الوثائق الخاصة بوالدي، وكذا جهاز تلفون نقال دون أن يفصحوا عن أسباب قيامهم بهذا العمل الذي روع أفراد الأسرة، في وقت نجهل مكان تواجد والدي الذي جرى اعتقاله من المنزل دون أي سبب».
على نفس الصعيد أفاد «الأيام» عدد من المواطنين أن طائرة مروحية قامت عند الساعة التاسعة صباحا وعند الثانية عشرة من ظهر يوم أمس بالتحليق على مستوى منخفض فوق منزل النائب د.ناصر الخبجي بمنطقة الذنبة في حبيل جبر، وظلت تحوم حول المنزل لحوالى خمس دقائق.