قال الفنان الشعبي فهد القرني انه لا يثق بوعود الرئيس علي عبدالله صالح , وكلما يستعرض الوعود لأعطها في نفسيه بعض التفاؤل فيبدأها بالنووي فتستد نفسه.
وأضاف ما أتعرض له من مضايقات حالة طبيعية في بلد يراد للديمقراطية أن تكون فقط جسر عبور للشرعية المزورة , والمنح , ومؤتمرات الدول المانحة , والقروض , وصندوق الألفية.
واعتبر القرني في حوار مع منتدى حوار حرب 94 دكاك سياسي دفعنا جميعاً ثمنه , مشيرا إلى انه ليس هناك مجون أكثر من الفساد ومصادرة حريات الناس.
وأضاف الفنان دون رؤية واضحة يؤمن بها , ويعيشها لا يكون لفنه دور في البناء أكثر ن دوره في تكرار مآسي الناس , وتذكيرهم بها وأنا اجعل من الطرب رسالة حرية , أنتزع حقي بالإبتسامة وأنتصر للشعور أكثر من انتصاري للفكر.
وتابع الفنان القرني الفن والثقافة لا بد أن يتحررا من أي وصاية رسمية وعلى قدر سقف الحرية فيأي بلد يكون الفن والثقافة في إبداع متصاعد , مضيفا مسئولية الفنان والمثقف ليست المخرجات الفنية والثقافية فقط بل انتزاع حقهم الطبيعي في الحرية كمقدمة طبيعية للإبداع
وأشار إلى أن من يعارض السلطة الفاسدة لا يموت جوع بل بالعكس يعيش أفضل من الذين يقتاتون من النفاق والتطبيل وعلى حساب قناعاتهم.
وأوضح القرني أن السخرية السياسية في أشرطته لا ترتبط بنوع الحزب الذي يحكم بل بالوضع القائم ,وإذا حكم الإصلاح ووجدنا في آداءه تكريس للفساد , والظلم , ومصادرة الحريات ، سيكون دور الفن الذي أتبناه هو نفس الدور الذي تتبناه أشرطتي اليوم وقد تكون أشد.
واكد على انه لست قادحاً او مادحاً بل صاحب حق ينتزع حقه بفنه وان رسالة فنه واضحة المعالم تنتصر للحرية , تتحدى الظلم , تحث على طعام المسكين , تسخر من القهر, وتكفر بالفقر , هكذا سأبقى , ما بقيت , ما بقي الظلم والقهر , والعبث , لا يهمني من يحكم , لكنني معني بكيف يحكم.