حوارات مع قيادات سياسية يمنية للوقوف على الحقيقة
الجمعة 11 إبريل-نيسان 2008 / مأرب برس - الخليج
.
يشهد جنوب اليمن اضطرابات أمنية، وحالة من الغليان السياسي تمثلت بمواجهات دامية جرت في أكثر من مدينة ومنطقة بين متظاهرين وقوى الأمن، تم خلالها رفع شعارات تطالب بحق تقرير المصير، وأخرى تدعو للانفصال، وبعض المطالب كانت اجتماعية ومعيشية لها علاقة بالعسكريين المسرحين أو المتقاعدين.
لكن أبعاد وتداعيات ما يجري في جنوب اليمن نبهت إلى مخاطر فعلية بدأت تطرق الابواب، خصوصاً ما يتعلق بالوحدة اليمنية والعلاقات السياسية القائمة بين “حزب المؤتمر الشعبي” الحاكم واحزاب المعارضة، وانسداد الأفق أمام الحلول السياسية في ظل تعنت الاطراف المعنية وتمسكها بمواقفها، بل وتبادلها الاتهامات في ما بينها.
في ضوء هذه الصورة المتعلقة، تحاول “الخليج” الامساك بطرف الخيط في محاولة لمعرفة حقيقة ما يجري هناك، والوقوف على آراء القوى السياسية الأساسية المشاركة في هذا الصراع المكشوف، وذلك من خلال حوارات أجريت في صنعاء ودمشق مع قيادات نافذة لها دورها ومواقفها وتاريخها في ما جرى ويجري في اليمن ماضياً وحاضراً.
وتشمل هذه الحوارات التي يضمها هذا الملف رئيس اليمن الجنوبي السابق علي ناصر محمد، وعبدالله غانم رئيس الدائرة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وابوبكر باذيب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، والدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للاصلاح.
رئيس الدائرة السياسية لـ "المؤتمر الشعبي" يتهم "الاشتراكي" بالتحريض على أحداث الجنوب
عبدالله غانم لـ "الخليج": الانفصال مستحيل واليمن ليس قطعة "جاتوه"
ليس أمام حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن سوى التمسك بمواقفه التي لا رجعة عنها، بخاصة عندما يأتي الحديث عن الوحدة، فهذه القضية تثير الكثير من الحساسية لدى قادة الحزب الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح، والذي يعتبر الوحدة