قدر صندوق النقد الدولي كلفة الأزمة العالمية المالية الراهنة بنحو 945 مليار دولار، منها 565 مليارا ناتجة من أزمة الائتمان العقاري.
وقال الصندوق في تقريره نصف السنوي حول الاستقرار المالي في العالم ان »الأزمة تجاوزت حدود السوق الأميركية لتطال في شكل ملموس الأسواق العقارية الرئيسية والاستهلاك الائتماني وقروض المؤسسات«. وهي المرة الأولى التي يدلي فيها الصندوق بتقديرات رقمية للخسائر العامة التي تكبدتها البنوك والمؤسسات المالية الأخرى، جراء هذه الأزمة التي بدأت في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى انخفض الذهب أمس وتم تداوله في نطاق بين 918.10 و 918.90 دولار للاوقية مقارنة مع 923.70 دولار عند إغلاق الجلسة السابقة في نيويورك، بعد ان أعلن الصندوق انه سيبيع كميات من الذهب. وقرر مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بيع نحو 403.3 اطنان من احتياطيات الذهب لديه لتغطية عجز موازنته الذي يصل إلى 400 مليون دولار خلال العامين أو الثلاثة أعوام التالية.
ووفقا للخطة التي أقرها مجلس الإدارة قال الصندوق إنه سيبيع حوالي 12% من احتياطيات الذهب لديه خلال السنوات العديدة المقبلة لمنع اضطراب الأسواق وجمع حصيلة تصل إلى 11 مليار دولار. ويواجه صندوق النقد الدولي الذي يوجد مقره في واشنطن أزمة مالية حادة بسبب اعتماده على فوائد الإقراض للحصول على إيراداته. في الوقت نفسه فإن إيرادات الصندوق من فوائد القروض التي يقدمها للدول الأعضاء تراجعت بعد أن نجح العديد من الدول النامية في الاستغناء عن القروض والمساعدات التي كانت تحصل عليها من الصندوق في الماضي أو بدأت تبحث عن مقرضين جدد للحصول على قروض بشروط أفضل.
ولكي يغطي الصندوق العجز في موازنته وافق مجلس الإدارة على بيع جزء من احتياطيات الذهب لديه إلى جانب خطة لإعادة هيكلة نشاطه بحيث ينتقل من مرحلة الاعتماد على الإقراض إلى مرحلة الاستثمارات التي تحقق عائدات. وقال دومينيك شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولي إن عضوية الصندوق اتخذت خطوة أساسية سوف تمكنه من الاستمرار كمؤسسة دولية مستقلة وتتمتع بالحيوية.
البيان الاإماراتية